أرنولد يصارع الزمن والمنطق واللياقة في مواجهة الكلاسيكو المرتقبة

يعمل النجم الإنجليزي ترينت ألكسندر أرنولد جاهداً في عيادة ريال مدريد، من أجل اللحاق بمباراة الكلاسيكو ضد برشلونة، المقررة في نهاية أكتوبر الحالي على ملعب سانتياغو برنابيو.
التحدي بعد الإصابة
يصارع أرنولد الزمن بعد إصابته خلال مباراة مارسيليا في افتتاح دوري أبطال أوروبا، التي أقيمت في 16 سبتمبر الماضي. يسعى لتحقيق حلمه بالمشاركة في الكلاسيكو يوم 26 أكتوبر.
كانت التوقعات تشير إلى أنه سيغيب عن الملاعب لفترة تتراوح بين 6 إلى 8 أسابيع، إلا أن عزيمته جعلته يقلص هذه الفترة إلى 5 أسابيع فقط. هدفه أن يكون متواجداً أمام برشلونة، حتى وإن لم يبدأ المباراة كأساسي.
التدريبات المكثفة
ذكرت صحيفة “AS” الإسبانية أن أرنولد لم يعرف الراحة منذ لحظة إصابته في العضلة الخلفية. حيث يتدرب لمدة تصل إلى 8 ساعات يومياً داخل صالة الألعاب الرياضية، ويخضع لجلسات علاجية مستمرة. انضباطه مشابه لأسلوب صديقه المقرب جود بيلينغهام، الذي نجح في تقليص فترة غيابه من 3 أشهر إلى شهرين.
في مدريد، أطلقوا عليه لقب “المريض العجول”، نظراً لعدم انتظاره للتعافي بل سعيه لتحقيق الشفاء بنفسه.
خطوات العودة.. من الصالة إلى الملعب
بعد مرور 4 أسابيع على إصابته، أصبح أرنولد قريباً من العودة إلى اللعب مجدداً. تتضمن الخطة الطبية البدء بتمارين فردية يليها الاندماج التدريجي مع الفريق. إذا سارت الأمور بشكل جيد ولم تحدث انتكاسة، فسيكون لديه فرصة جيدة للعودة قبل الموعد المحدد والمشاركة فعلياً ضد برشلونة.
يعتبر أرنولد المشاركة في الكلاسيكو هدفه الرئيسي، ولكن الطاقم الطبي لا يقدم وعوداً كبيرة، بالرغم من تمسكه بالأمل في دخول قائمة تشابي ألونسو للعب دقائق في الشوط الثاني.
استعدادات الكلاسيكو ومباراة يوفنتوس
يفضل ألونسو التريث، خاصةً مع اقتراب داني كارفاخال من استعادة جاهزيته. لكن ألكسندر أرنولد لا يفكر في البقاء طويلاً بعيداً عن المباريات من المدرجات.
أما الهدف الثاني الذي يسعى له فهو مباراة يوفنتوس، وهو ما يعتبره المقربون منه “طموحاً زائداً”. ومع ذلك، يواصل الضغط للوصول إلى تلك المرحلة ولعب بعض الدقائق قبل الكلاسيكو.
المخاطر والآمال
يدرك أرنولد جيداً أن العودة المبكرة قد تحمل مخاطر، لكنه يؤمن بأنه يمكن اختصار ما كان من المفترض أن يمتد لشهرين إلى فترة أقل. ورغم أنه لن يكون جاهزاً لمواجهة خيتافي القادمة، إلا أن حضوره في مباراة ليفربول على ملعب أنفيلد في دوري الأبطال يبدو شبه مؤكداً، وهي عودة تحمل مشاعر قوية إلى المكان الذي صنع فيه مجده الأول.