كيف أثرت وسائل التواصل الاجتماعي على رؤية الطلاب للمعلمين
أكد الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس التربوي، أن صورة المعلم كانت دائمًا موضع تقدير واحترام لدى الأجيال السابقة. كان يكفي دخول المعلم إلى الفصل ليقف جميع الطلاب احترامًا له، ولم يكن يُسمح لأحد بالجلوس دون إذنه. وقد أوضح أن هذه الهيبة كانت تُغرس في نفوس الأطفال منذ الصغر، في المنزل قبل المدرسة.
احترام الأجيال القديمة للمعلم
خلال لقائه مع الإعلامية نهاد سمير والإعلامية عبيدة أمير في برنامج “صباح البلد” المذاع على قناة “NNi مصر”، ذكر شوقي أن الأجيال القديمة كانت تتربى على مبدأ “من علمني حرفًا صرت له عبدًا”. وكان الآباء والأمهات يزرعون في أبنائهم هذا الاحترام منذ الصغر، مضيفًا: “كنا نرى في المعلم القدوة والمربي، قبل أن يكون مجرد ناقل للمعلومة. وكان الحديث عنه في البيوت مملوءًا بالتقدير والتبجيل”.
واقع احترام المعلمين اليوم
أوضح شوقي أنه لا يمكن التعميم بالقول إن جميع الطلاب فقدوا احترامهم للمعلمين. فلدينا أكثر من 25 مليون طالب في مراحل التعليم قبل الجامعي، ومن الطبيعي أن توجد بينهم فئات متنوعة. هناك من يقدّر المعلم ويحترمه، بينما يتجاوز آخرون في حقه بسبب عوامل تربوية ومجتمعية متنوعة.