وحدة النخبة في جيش مدغشقر تستحوذ على السلطة وتوقف عمل المؤسسات

منذ 5 ساعات
وحدة النخبة في جيش مدغشقر تستحوذ على السلطة وتوقف عمل المؤسسات

في تطور دراماتيكي للأزمة السياسية المتصاعدة في مدغشقر، أعلنت وحدة النخبة في الجيش عن توليها السلطة بعد عزل الرئيس من قبل الجمعية الوطنية.

تعليق المؤسسات الرسمية

أقدم قائد الجيش في مدغشقر على تعليق عمل مجلس الشيوخ والمحكمة الدستورية العليا والهيئة الانتخابية وعدد من المؤسسات الأخرى.

عزل الرئيس والتطورات السياسية

أكد البرلمان عزل الرئيس أندري راجولينا، في حين تولت القوات المسلحة إدارة شؤون البلاد، عقب أيام من الاحتجاجات الشعبية الواسعة والمواجهات السياسية الحادة.

محاولة عزل الرئيس

وكان الرئيس راجولينا قد أصدر يوم الثلاثاء مرسومًا مفاجئًا بحل الجمعية الوطنية، كخطوة استباقية لتعطيل تصويت برلماني كان مقررًا لعزله، وهو ما اعتبره نواب معارضون “عجزًا مؤقتًا عن أداء مهامه”، وهو إجراء يتطلب دعم ثلثي أعضاء البرلمان.

انضمام الجيش إلى الحراك الشعبي

ذكرت مصادر محلية وإعلامية أن الجيش أعلن انضمامه إلى الحراك الشعبي، مما زاد من عزل الرئيس الذي غادر البلاد الأحد الماضي على متن طائرة عسكرية فرنسية، حسبما أفادت إذاعة فرنسا الدولية.

خطاب الرئيس عبر فيسبوك

رغم مغادرته البلاد، ظهر راجولينا في خطاب مباشر عبر “فيسبوك”، هو الأول منذ تفاقم الأحداث، حيث أكد فيه رفضه للاستقالة ودعا إلى “احترام الدستور”، معتبرًا أن ما يحدث هو محاولة لتقويض الشرعية.

مبررات حل البرلمان

في منشور لاحق على صفحة الرئاسة، برر راجولينا قراره بحل البرلمان بأنه “خطوة ضرورية لإعادة النظام إلى بلادنا وتعزيز الديمقراطية”، مستندًا إلى المادة 60 من دستور البلاد، وفقًا لما أكده البيان الرسمي للرئاسة.

تظاهرات وضغوطات للرحيل

يأتي هذا التصعيد السياسي بعد أن شهدت البلاد مظاهرات حاشدة تطالب برحيل الرئيس، الذي أُعيد انتخابه لولاية جديدة عام 2023، وسط مقاطعة واسعة من المعارضة ووجود تساؤلات حول نزاهة العملية الانتخابية.

فراغ دستوري وتحديات جديدة

مع الغياب الواضح للرئيس، وقدرة نواب المعارضة على جمع توقيعات كافية لعزله، تواجه البلاد فراغًا دستوريًا معقدًا. ومع ترقب داخلي ودولي لمصير الأوضاع، يبرز تدخل المؤسسة العسكرية في مسار الحكم كعامل مهم.


شارك