كيف ساهمت الصين في تعزيز القوة الروسية خلال حرب أوكرانيا وفقاً لتقارير أمريكية
كشفت صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن الدور الحيوي الذي تلعبه الصين في دعم روسيا عسكريًا خلال الحرب المستمرة ضد أوكرانيا، من خلال تعزيز صادراتها من المكونات الأساسية المستخدمة في تصنيع الطائرات المسيّرة.
زيادة الصادرات الصينية
أشارت الصحيفة استنادًا إلى بيانات تجارية وتحليلات، إلى أن الصين زادت بشكل ملحوظ خلال الصيف صادرات كابلات الألياف البصرية وبطاريات الليثيوم أيون، بالإضافة إلى مكونات أخرى، مما ساعد موسكو في تحقيق تفوق ميداني واختراق الدفاعات الأوكرانية في جبهات القتال.
الدور الصيني الحاسم
صرحت كاتيرينا بوندار، الباحثة في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، أن “الدور الصيني حاسم للغاية”، مشيرة إلى استعداد الشركات الصينية لتعديل خطوط إنتاجها بسرعة لتلبية احتياجات روسيا.
التزامات الصين تجاه النزاع
على الرغم من إعلان بكين التزامها بالحياد في النزاع الروسي – الأوكراني، وتخفيف بعض الشركات الصينية صادراتها من الطائرات المسيّرة الجاهزة إلى موسكو، إلا أن بيانات الجمارك الصينية تظهر زيادة واضحة في تصدير المكونات التي تمكّن روسيا من تصنيع طائرات مسيّرة متطورة محليًّا، خصوصًا تلك المزودة بالألياف البصرية، التي يصعب اعتراضها إلكترونيًا.
التحديات التقنية للطائرات المسيّرة
وفي هذا السياق، أوضح صامويل بينديت، الباحث في مركز الأمن الأميركي الجديد، أن هذه الطائرات “يصعب التصدي لها، ولديها قدرة كبيرة على إحداث أضرار خلف خطوط العدو”.
الإحصائيات التجارية المهمة
وفقًا للبيانات، شهدت شحنات كابلات الألياف البصرية من الصين إلى روسيا زيادة بنحو عشرة أضعاف بين شهري يوليو وأغسطس، بعد أن حققت أرقامًا قياسية أيضًا في مايو ويونيو. كما سجلت صادرات بطاريات الليثيوم، المستخدمة بشكل شائع لتشغيل هذه الطائرات، ارتفاعًا ملحوظًا تزامنًا مع تصاعد الهجمات الجوية الروسية على الأراضي الأوكرانية.
الصين وميزتها الاستراتيجية
قال ميك رايان، الباحث في معهد لوي للدراسات العسكرية في أستراليا، إن الصين تلعب دورًا غير متوازن في الصراع، حيث تقيّد صادرات المكونات والتقنيات لأوكرانيا وحلفائها، بينما “تفتح أبوابها أمام روسيا لتزويدها بكل ما يلزم لتعزيز قدراتها الجوية”.
أضاف أن القدرة الصينية على الإنتاج الضخم والتكاليف المنخفضة، بالإضافة إلى سرعة التطور التكنولوجي، تمنح روسيا ميزة استراتيجية حاسمة في ساحة المعركة.
الإشارة إلى فعالية الطائرات المسيّرة
اختتمت بوندار بالقول إن تغيّر خطوط الجبهة يعكس بوضوح الدور الفعال للطائرات المسيّرة الروسية، التي تستخدمها موسكو بكثافة لاستهداف الإمدادات، ومراكز القيادة، ومواقع التشويش خلف الخطوط، مما يمهد لهجمات أكثر دقة وفعالية.
