وزير الزراعة يشيد بالرؤية الاستباقية للرئيس السيسي في تحويل الأزمات إلى فرص نجاح رائعة

أكد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن القطاع الزراعي المصري يعد من أهم دعائم الأمن الغذائي والاقتصاد الوطني. وأشار إلى أن الحكومة تولي هذا القطاع اهتمامًا بالغًا وفقًا لتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبناءً على الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة “رؤية مصر 2030″، والتي تهدف إلى تعزيز الإنتاج الزراعي وتحسين كفاءة إدارة الموارد المائية.

مؤتمر “الزراعة والغذاء”

جاءت تصريحات وزير الزراعة خلال كلمته في النسخة الثالثة من مؤتمر “الزراعة والغذاء”، الذي عُقد تحت عنوان: “الطريق إلى المستقبل.. تنمية مستدامة وصادرات تنافسية”. وقد شهد المؤتمر حضورًا رفيع المستوى، بما في ذلك المستشار محمود فوزي وزير الشؤون النيابية، والدكتور شريف فاروق وزير التموين، والدكتور شريف الجبلي رئيس لجنة الشؤون الأفريقية في مجلس النواب، فضلاً عن عدد من أعضاء مجلس النواب والخبراء والمستثمرين.

مشروعات زراعية قومية

وأكّد فاروق أن مصر شهدت طفرة غير مسبوقة في المشاريع الزراعية القومية، مثل مشروع الدلتا الجديدة، ومشروع مستقبل مصر للتنمية المستدامة. كما تم التوسع في الزراعة الذكية والصوب الزراعية، بالإضافة إلى إعادة تأهيل الترع وشبكات الري باستخدام نظم حديثة موفرة للمياه، مما يعكس التزام الدولة بتحقيق الأمن الغذائي المستدام رغم التحديات الجيوسياسية والبيئية.

تحويل الأزمات إلى فرص

ونوّه فاروق إلى أن الرؤية الاستباقية للقيادة السياسية قد حولت الأزمات إلى فرص، حيث أثبتت الجهود المبذولة في تطهير البحيرات والترع فعاليتها في استيعاب التدفقات المائية غير المنظمة، خاصة بعد الأحداث الأخيرة المتعلقة بسد النهضة.

قفزة في الصادرات الزراعية

وكشف وزير الزراعة عن تحقيق القطاع لقفزة في القدرة التنافسية، حيث بلغ إجمالي الصادرات الزراعية المصرية حوالي 7.5 مليون طن منذ بداية عام 2025، بزيادة قدرها 650 ألف طن عن نفس الفترة في العام الماضي. وتصدرت الموالح قائمة الصادرات بكمية تجاوزت 1.9 مليون طن.

تنوع في الصادرات

وأشار الوزير إلى أن الصادرات الزراعية شهدت تنوعًا، حيث شملت العنب والمانجو والطماطم والرمان. كما تمثل صادرات النباتات الطبية والعطرية 17% من إجمالي صادرات المحاصيل الزراعية للمرة الأولى. وأوضح أن النجاح شمل فتح أسواق جديدة للمنتجات المصرية، مثل جنوب إفريقيا للرمان، والفلبين للبصل والثوم.

تعزيز النقل اللوجستي

وأشار فاروق إلى اعتماد الخط الملاحي “الرورو” (RORO) بين دمياط وتريستا، والذي يعد ممرًا أخضر لنقل الحاصلات الزراعية والخضروات سريعة التلف إلى إيطاليا ومن ثم إلى أوروبا. وهذا سوف يقلل من تكاليف ومدة وصول البضائع ويدعم مكانة مصر كمنطقة لوجستية مركزية.

الشراكة مع القطاع الخاص

وأكد الوزير على أن الدولة تؤمن بأن القطاع الخاص شريك أساسي في دفع عجلة الاستثمار الزراعي وتطوير الصناعات الغذائية، لما له من دور حيوي في تقليل الفاقد وتعظيم العائد الاقتصادي وخلق فرص عمل للشباب. كما أشار إلى أن تعزيز التعاون الدولي في مجالات الزراعة والغذاء يعد ضمن الأولويات الأساسية للدولة.

أهمية الاستقرار الإقليمي

وأشار فاروق إلى أن التطورات الإقليمية تفرض ضرورة الاستقرار. وأكد أن إنهاء الحرب في غزة سيعكس إيجابًا على استقرار المنطقة، مما سيفتح المجال أمام عودة حركة التجارة ويخفف الضغوط على أسواق الغذاء والطاقة.

التزام التنمية المستدامة

واختتم فاروق كلمته بالتأكيد على عزم الدولة على مواصلة مسيرة التنمية الزراعية المستدامة، انطلاقًا من رؤية القيادة السياسية التي تضع الزراعة في قلب استراتيجية بناء الإنسان.