ماكرون يستعرض خطته لغزة حكومة مؤقتة وقوات دولية لدعم السلطة الفلسطينية في اليوم التالي

منذ 3 ساعات
ماكرون يستعرض خطته لغزة حكومة مؤقتة وقوات دولية لدعم السلطة الفلسطينية في اليوم التالي

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال قمة شرم الشيخ للسلام الخاصة بغزة على استعداد فرنسا الكامل للمشاركة في الجهود الدولية لتعزيز الاستقرار في القطاع. وشدد على أن المرحلة المقبلة ستشهد تعاوناً مشتركا يهدف لوضع أسس حل سياسي طويل الأمد، يستند إلى دعم السلطة الفلسطينية ومبدأ حل الدولتين.

ماكرون يكشف تفاصيل «اليوم التالي» لغزة

في كلمته، أشار ماكرون إلى أن «فرنسا تنخرط اليوم في هذا الاتفاق، والآن تبدأ أعمالنا المشتركة». ولفت الانتباه إلى أن باريس وشركاءها الدوليين سيغادرون إلى نيويورك لوضع الإطار الدبلوماسي للمرحلة السياسية القادمة في غزة. كما عبّر عن استعداد بلاده لتقديم الدعم الفني والخطط الميدانية اللازمة لإنجاح هذه الجهود.

وأوضح الرئيس الفرنسي أن بلاده تعمل مع الولايات المتحدة ودول أخرى، مثل إندونيسيا، لصياغة خطة شاملة لإدارة المرحلة الانتقالية في غزة. وأكد أن الفرق الفرنسية والأميركية تتعاون مع أطراف دولية متعددة للتوصل إلى رؤية موحدة لمستقبل القطاع.

تشكيل حكومة وقتية وقوات أمن دولية

وكشف ماكرون عن وجود مشاورات لتشكيل حكومة وقتية في غزة ضمن جهود وتفاهمات متعددة الأطراف، مشدداً على أن هذه السلطة الانتقالية «ستدعم السلطة الفلسطينية وتعمل على تنفيذ حل الدولتين». كما أكد على ضرورة التزام جميع الأطراف بهذا المسار السياسي الجديد لضمان نجاحه.

وأشار إلى أن القوات الدولية للأمن ستكون جزءاً من الترتيبات المستقبلية في غزة، موضحاً أن مهمتها تتمثل في نزع سلاح حركة حماس وتعزيز الأمن في القطاع، مما يعد خطوة أساسية لتهيئة بيئة مستقرة وآمنة.

دعم دولي واسع وتحركات دبلوماسية متزايدة

وأشاد الرئيس الفرنسي بـ«الدعم الدولي الواسع» المقدم للخطة، مؤكداً أن ما تم تحقيقه هو نتيجة جهود جماعية من المجتمع الدولي بدعم أكثر من 141 دولة. كما بين أن التعاون الدولي في الأشهر الأخيرة كان له دور محوري في بلورة توافق دولي حول الحل السياسي، مشيراً إلى أن الأمن والاستقرار لن يتحققا إلا عبر جهود دبلوماسية مشتركة.

وشدد ماكرون على أهمية استمرار التواصل بين القادة والدول لضمان تقدم العملية السياسية والحفاظ على الزخم الدبلوماسي. ودعا إلى مواصلة التنسيق مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية للوصول إلى حل شامل وعادل ينعكس إيجاباً على جميع الأطراف.

الأمن وتحرير الرهائن

وفيما يتعلق بالملف الأمني، أوضح ماكرون أن أمن الجميع يمثل أولوية قصوى. وأشار إلى أن هناك جهوداً لتدريب القوات الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة بمشاركة أطراف من أوروبا والولايات المتحدة، في إطار خطة تهدف إلى بناء مؤسسات أمنية مهنية قادرة على الحفاظ على الاستقرار وضمان سلامة السكان.

اختتم الرئيس الفرنسي كلمته بالتأكيد على أن التحرك الدبلوماسي الحالي «يجب أن يترافق مع جهود عملية لتحرير الرهائن وعودة الحياة الطبيعية». وشدد على أن فرنسا ستواصل التعاون مع شركائها الإقليميين والدوليين لتحقيق الأمن والسلام من خلال الحلول السلمية والدبلوماسية.


شارك