مصر تستعد لتطبيق التوقيت الشتوي رسميًا بعد 25 يومًا

يستعد المصريون لتطبيق التوقيت الشتوي رسميًا خلال الأسابيع المقبلة، وذلك وفقًا لقرار مجلس الوزراء المصري. سيبدأ العمل بالتوقيت الشتوي عند الساعة الثانية عشرة صباح يوم الجمعة، 31 أكتوبر 2025، حيث سيتم تأخير الساعة 60 دقيقة. وبذلك، ستصبح الساعة 11 مساءً يوم الخميس، 30 أكتوبر، بدلاً من منتصف الليل. وبالتالي، نحن على بُعد نحو 25 يومًا من بدء التوقيت الشتوي.
تاريخ التوقيت الصيفي والشتوي
يُعد نظام التوقيت الصيفي والشتوي واحدًا من الأنظمة الزمنية المثيرة للجدل عالميًا منذ أكثر من قرن. تم تطبيق التوقيت الصيفي لأول مرة في عام 1916 خلال الحرب العالمية الأولى، عندما قررت ألمانيا والنمسا تقديم الساعة بهدف توفير الوقود والكهرباء اللازمة لإنتاج الطاقة. وسرعان ما حذت حذوهما بريطانيا والولايات المتحدة ودول أخرى، سعيًا لترشيد استهلاك الطاقة خلال أوقات الحرب.
بعد انتهاء الحرب، ألغت معظم الدول هذا النظام، إلا أنه عاد مجددًا أثناء الحرب العالمية الثانية للسبب ذاته، وهو دعم الاقتصاد وترشيد استخدام الطاقة في فترات الأزمات.
أهداف التوقيت الصيفي
يهدف التوقيت الصيفي بالأساس إلى الاستفادة القصوى من ضوء النهار خلال فصل الصيف. تقديم الساعة ساعة واحدة يمكّن الأفراد من ممارسة أنشطتهم مبكرًا، مما يقلل الحاجة إلى الإضاءة الكهربائية مساءً. يساهم هذا في تحسين الإنتاجية والحد من الحوادث المرورية.
الجدل حول فعالية النظام
رغم الأهداف الاقتصادية والاجتماعية وراء هذا النظام، لا يزال الجدل قائمًا حول فعاليته. تشير دراسات إلى أن توفير الطاقة الناتج عنه محدود للغاية بسبب الاعتماد الكبير على أجهزة التكييف في أشهر الصيف. ويشير بعض الباحثين إلى أن التغيير المفاجئ في التوقيت قد يؤثر سلبًا على جودة النوم والصحة العامة.
الوضع الحالي حول التوقيت الصيفي والشتوي
لا تزال العديد من الدول، وخصوصًا في أوروبا وأمريكا الشمالية، تعتمد نظام التوقيت الصيفي والشتوي حتى اليوم. بينما تخلت دول أخرى عنه نهائيًا بسبب عدم وضوح فوائده أو بسبب الآثار الصحية السلبية المرتبطة به.
خلاصة النقاش حول تغير التوقيت
تظل قضية تبديل التوقيت بين الصيف والشتاء، التي بدأت لأسباب اقتصادية قبل أكثر من مئة عام، موضوعًا مثيرًا للنقاش. في ضوء التطور التكنولوجي وتغير أنماط الحياة، يظهر مؤيدون يعتبرون أن هذا النظام وسيلة لترشيد الطاقة، في حين يراه آخرون عادة فقدت مبرراتها في العصر الحديث.