نجاح تاريخي لجراحة قلب مفتوح بالتدخل المحدود بمنظار جراحي في مستشفيات هيئة الرعاية الصحية لأول مرة

أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية، برئاسة الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة، عن نجاح أول عملية جراحة قلب مفتوح بالتدخل المحدود باستخدام المنظار لاستبدال الصمام الميترالي، وذلك داخل مستشفى النصر التخصصي بمحافظة بورسعيد. تعتبر هذه العملية الأولى من نوعها في مستشفيات هيئة الرعاية الصحية، وتتم تحت مظلة التأمين الصحي الشامل.
تفاصيل العملية الجراحية
أفادت الهيئة أن هذه العملية تُعد من أحدث وأدق طرق جراحة القلب المفتوح عالميًا، حيث تم تنفيذها عبر جرح لا يتجاوز 6-8 سم، مما يقلل الحاجة إلى شق عظام الصدر بالكامل كما هو معتاد في الأساليب التقليدية. ويؤدي هذا إلى تقليل الألم وتسريع فترة التعافي.
أهمية العملية في تاريخ جراحات القلب بمصر
أكد الدكتور أحمد السبكي أن العملية تمت بنجاح بنسبة تقارب 100%، مما يجعلها تضاهي مثيلاتها في كبرى المراكز الطبية العالمية. وأعرب عن فخره بأن التدخل الجراحي تم بأيدٍ مصرية خالصة، تحت إشراف أفضل الفرق الطبية بهيئة الرعاية الصحية، مما يعكس استراتيجية الهيئة في اختيار وتدريب الكوادر بشكل مستمر.
تكلفة العلاج وفوائد التأمين الصحي الشامل
أوضح الدكتور أحمد السبكي أن تكلفة إجراء مثل هذه العمليات في القطاع الخاص تصل إلى 700 ألف جنيه، بينما لم يدفع المريض في هذه الحالة أكثر من 482 جنيه فقط كحد أقصى خلال فترة الإقامة بالمستشفى. ويُعد ما تحقق في مستشفى النصر ببورسعيد بمثابة نقلة نوعية في تاريخ جراحات القلب بمصر، مما يبعث برسالة اطمئنان لكل المواطنين بأن التأمين الصحي الشامل يقدم خدمات علاجية بمستوى عالمي.
إحصائيات حول العمليات الجراحية
كشف رئيس الهيئة أن بورسعيد، كنموذج لتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، شهدت منذ انطلاق المنظومة إجراء ما يقرب من ربع مليون عملية جراحية في تخصصات دقيقة مثل جراحات القلب والأورام والمخ والأعصاب، حيث تضاهي نسب نجاح هذه العمليات المستويات العالمية.
فريق العمل الطبي
أجرى العملية بنجاح فريق طبي متميز بقيادة الدكتور أمير البسطويسي، استشاري ورئيس قسم جراحة القلب والصدر، وضم الفريق كلًا من الدكتور أحمد الكافوري والدكتور رأفت محمد نجيب والدكتور أحمد السيد البربري.
كما ساهم قسم التخدير في نجاح العملية، حيث شارك فيه عدد من الاستشاريين والأخصائيين وفريق تمريض مؤهل لضمان الرعاية المثلى.
حالة المريضة وتاريخ العملية
تعيد تفاصيل الحالة إلى سيدة خضعت لجراحة دقيقة لاستبدال الصمام الميترالي باستخدام المنظار، حيث تحسنت حالتها بعد العملية وتمكنت من مغادرة المستشفى في غضون 4 أيام، وهو وقت قياسي مقارنة بالطرق التقليدية.
تعد هذه العملية بمثابة خطوة هامة في مسار تطوير خدمات الرعاية الصحية في مصر، حيث تعكس التقدم الكبير في القدرة على تقديم علاجات متقدمة بأعلى معايير الجودة.