مخيم استيطاني جديد لليمين الإسرائيلي قرب حدود غزة في تصعيد جديد للأزمة

أقام عشرات المستوطنين الإسرائيليين من اليمين المتطرف، مساء الخميس، مخيماً على بعد أقل من كيلومتر واحد من الحدود الشمالية لقطاع غزة. تهدف هذه الخطوة التصعيدية إلى الضغط على الحكومة الإسرائيلية للسماح بإعادة الاستيطان والاحتفال بعيد يهودي على أنقاض مستوطنة نيسانيت السابقة.
دعم سياسي وتحركات منظمة
تلقى هذا التحرك دعماً مباشراً من عضو الكنيست اليميني المتطرف، ليمور سون هار ميليش، وفقاً لتقارير صحفية إسرائيلية.
ذكرت حركة “نحالا” الاستيطانية أن 11 عائلة من مجموعة تُعرف باسم “رواد غزة” شاركت في إقامة المخيم، حيث نصبوا أكواخاً مؤقتة للاحتفال بعيد العرش اليهودي، بالإضافة إلى عشرات المستوطنين.
دعوات لوقف خطة ترامب والسماح بالاستيطان
طالبت الحركتان المنظمتان، “نحالا” و”سون هار ميليش”، الحكومة الإسرائيلية بوقف خطة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، مُشددتين على أن الحل يكمن في السماح الفوري بإقامة مستوطنات يهودية داخل قطاع غزة.
منذ اندلاع الحرب الأخيرة، انتعشت مطالب “نحالا” بالعودة إلى القطاع، حيث ترفض الحركة أي حلول سياسية مطروحة.
تصريحات قادة الاستيطان
صرحت سون هار ميليش أن إقامة المخيم يمثل “فرصة لتصحيح خطأ الانسحاب من غزة عام 2005 وضمان أمن الإسرائيليين”، مُعتبرة المشاركين في هذه الخطوة “قصة جيل جديد من المستوطنين”.
في المقابل، أكد تسفي إليميليخ شرباف، الرئيس المشارك لحركة “نحالا”، أن “النصر الحقيقي لن يتحقق إلا بإقامة مستوطنات في جميع أنحاء القطاع”، مُعتبرًا أن “خطة ترامب تمثل كارثة وطنية ستؤدي إلى مجازر جديدة”.
تصعيد استيطاني موازٍ للحرب في غزة
الأسبوع الماضي، وصفت حركة “نحالا” الخطة الأميركية لإنهاء الحرب بأنها “استسلام مروع”، مُشددين على أن “الحل الوحيد هو احتلال غزة بالكامل وطرد سكانها”، ومُجددة دعوتها لتوسيع الاستيطان في القطاع كخيار استراتيجي.