هل أصبح الموسم الحالي هو الأكثر تحدياً لصلاح في ليفربول؟

قدّم محمد صلاح، نجم ليفربول بطل الدوري الإنجليزي، أداءً متواضعاً منذ بداية هذا الموسم. نتيجة لذلك، قرر المدرب أرني سلوت عدم إشراكه أساسياً في مباراة غلطة سراي بدوري أبطال أوروبا، والتي انتهت بخسارة “الريدز” بهدف نظيف.
تغييرات في خط الهجوم
يواجه محمد صلاح، الذي أنهى الموسم الماضي كمتصدر لترتيب هدافي البريميرليغ، تحديات جديدة في ظل التغييرات التي أجراها ليفربول على خط هجومه. فقد شهد الميركاتو الأخير رحيل لويس دياز وداروين نونيز، إضافة إلى غياب ديوغو جوتا، مما أدى إلى قدوم هوغو إيكيتيكي وألكسندر إيزاك وفلوريان فيرتز.
وعلى الرغم من اعتراف صلاح بأن الفريق بحاجة لبعض الوقت للتكيف مع اللاعبين الجدد، إلا أن أداؤه الشخصي أثار العديد من التساؤلات.
بداية غير مشجعة
شارك “الملك المصري” في 9 مباريات منذ بداية الموسم، حيث لعب 6 مباريات في الدوري، و2 في دوري الأبطال، ومباراة واحدة في كأس الرابطة. خلال هذه المباريات، سجل صلاح 3 أهداف وقدم 3 تمريرات حاسمة فقط خلال 748 دقيقة.
إذا قارنّا هذا الأداء بالموسم الماضي، نجد تراجعاً ملحوظاً، حيث سجل صلاح 6 أهداف وقدم 5 تمريرات حاسمة في أول 9 مباريات من موسم (2024-2025).
ليس الأسوأ في المسيرة
رغم بداية صلاح هذا الموسم، إلا أنها لا تعتبر الأسوأ في مسيرته مع ليفربول، التي بدأت في 2017. في موسم (2018-2019) كانت مساهمته التهديفية الأضعف، حيث سجل 3 أهداف وتمريرتين حاسمتين فقط في أول 9 مباريات.
في الجهة المقابلة، كانت مساهماته الأكثر تألقاً في موسم (2021-2022)، حيث سجل 9 أهداف وقدم 3 تمريرات حاسمة في نفس عدد المباريات.
مؤشرات القلق
لا يزال الموسم في بداياته، وهناك مجال واسع أمام صلاح، المعروف بقوة تركيزه وقدرته الفائقة على الحسم. ومع ذلك، توجد مؤشرات قد تثير القلق بشأن قدرته على الوصول لنفس معدلات الأداء التهديفية المرتفعة التي اعتاد عليها في المواسم الماضية.
عند مراجعة أهداف اللاعب، الذي حصل على المركز الرابع في استفتاء الكرة الذهبية لعام 2025، نجد أنه يميل لتسجيل عدد أكبر من الأهداف في النصف الأول من الموسم، بينما تتراجع إسهاماته التهديفية في المباريات الأخيرة. وذلك باستثناء الموسم الاستثنائي (2017-2018) الذي أنهى فيه برصيد 32 هدفاً و11 تمريرة حاسمة.
على سبيل المثال، شهد الموسم الماضي تسجيل صلاح 4 أهداف فقط في آخر 10 جولات، بعدما سجل 25 هدفاً في أول 28 جولة. كما اكتفى بإحراز 3 أهداف وتمريرتين حاسمتين في الربع الأخير من موسم (2023-2024) الذي سجل فيه 18 هدفاً.
مع الانتباه إلى أن الموسم الحالي قد يشهد غياب صلاح عن عدة مباريات بسبب كأس العالم المزمع إقامتها في المغرب، فإن حصيلته التهديفية قد تكون الأسوأ منذ انتقاله إلى ليفربول في 2017.