آي صاغة: «هبوط غير متوقع في سعر الذهب اليوم 27-9-2025»
شهد سعر الذهب في السوق المحلية تراجعًا مفاجئًا اليوم السبت، تزامنًا مع العطلة NNI مصرية للبورصة العالمية. جاء هذا التراجع بعد أن حققت الأوقية العالمية مكاسب أسبوعية قوية بلغت حوالي 2%، بفعل زيادة الطلب على الملاذات الآمنة في ظل التوترات الجيوسياسية العالمية، إلى جانب ارتفاع رهانات المستثمرين لاحتمالية خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة في الفترة المقبلة، بحسب تقرير من منصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات.
تراجع الأسعار في السوق المحلية
قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، إن سعر الذهب في محلات الصاغة تراجع اليوم بنحو 10 جنيهات مقارنة بالأمس، ليصل سعر جرام الذهب عيار 21 إلى 5075 جنيها.
وأضاف أن سعر جرام الذهب عيار 24 سجل 5800 جنيه، وحقق عيار 18 مستوى 4350 جنيها، بينما وصل عيار 14 إلى 3384 جنيها. واستقر سعر الجنيه الذهب عند 40,800 جنيه.
وذكر إمبابي أن أسعار الذهب محليًا شهدت ارتفاعًا يوم الجمعة الماضي، حيث زادت بنحو 30 جنيها، حيث بدأ عيار 21 التعاملات عند 5055 جنيها، ثم لامس مستوى 5100 جنيه قبل أن ينهي الجلسة عند 5085 جنيها. بينما ارتفعت الأوقية في البورصة العالمية بمقدار 14 دولارًا، لتغلق عند 3760 دولارًا بعد أن بدأت عند 3746 دولارًا.
صعود تاريخي للذهب عالميًا
تشهد الأسواق العالمية موجة صعود غير مسبوقة للمعادن النفيسة منذ ثلاث سنوات، حيث ارتفع الذهب بنسبة 43% منذ بداية العام، بينما قفزت الفضة بنسبة 55%. كما سجل البلاتين زيادة قياسية بلغت 71%، مما دفع هذه المعادن لاختراق مستويات سعرية تاريخية.
ويرى المحللون أن هذه المكاسب تعكس جملة من العوامل الكلية، مؤكدين أنها ليست مؤقتة، بل تشير إلى «العاصفة المثالية»، التي تشمل: تفاقم أزمة الديون السيادية عالميًا، توقع ضعف الدولار الأمريكي، توجه البنوك المركزية نحو خفض أسعار الفائدة، وزيادة المشتريات الرسمية للذهب من البنوك المركزية، بالإضافة إلى استمرار المخاطر الجيوسياسية التي تعزز من قيمة الذهب كملاذ آمن.
توقعات خفض الفائدة تعزز سعر الذهب
تزايدت أسعار الذهب عالميًا مع ارتفاع التوقعات بخطوات جديدة من الاحتياطي الفيدرالي نحو التيسير النقدي، خاصةً مع تزايد المؤشرات على هشاشة سوق العمل وتراجع ثقة المستهلك.
وفقًا للبيانات الاقتصادية الأخيرة، بقي معدل التضخم الأساسي في نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) دون 3%، مما زاد من التوقعات بأن يستمر الاحتياطي الفيدرالي في تبني إجراءات التخفيف النقدي حتى نهاية العام. كما أظهرت بيانات شهر أغسطس لمنطقة الـ PCE الأساسي استقرارًا عند 2.9% على أساس سنوي، بينما ارتفع المؤشر الرئيسي إلى 2.7% مقارنة بـ 2.6% في يوليو.
على الرغم من ارتفاع تكاليف المعيشة، فإن تباطؤ وتيرة التضخم يعزز من توقعات المستثمرين لمزيد من تخفيضات أسعار الفائدة، خاصةً مع تراجع مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن جامعة ميتشيغان في سبتمبر إلى 55.1 نقطة، مقارنة بتوقعات عند 55.4 نقطة. كما تراجعت توقعات التضخم لعام واحد إلى 4.7%، ولمدة خمس سنوات إلى 3.7%.
