نتنياهو يعلن في الأمم المتحدة: رفض الدولة الفلسطينية ونهاية حماس ودعم الدروز

ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الجمعة، كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثمانين، حيث تناول عدة قضايا تتعلق بالملف الإيراني، الوضع القائم في غزة، والعلاقات الإقليمية لإسرائيل، مع توجيه رسائل واضحة للمجتمع الدولي.

تحذيرات بشأن إيران وبرنامجها النووي

في بداية كلمته، حذر نتنياهو من أن إيران “تستفز المنطقة من خلال برنامجها النووي والصواريخ الباليستية”، مشددًا على أنه “لا يجب السماح لها بإعادة بناء قدراتها العسكرية”.

حرب غزة وعزم القضاء على حماس

أكد نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي قد قضى على معظم قادة حماس ومخزون أسلحتهم، قائلًا: “سننهي مهمتنا قريبًا بالقضاء على بقايا حماس في غزة”.

وأضاف أن “وقف الحرب ممكن فور موافقة حماس على شروط إسرائيل”، معربًا عن إمكانية إنشاء “سلطة مدنية ملتزمة بالسلام” في القطاع.

رسالة للرهائن والرد على الانتقادات الدولية

وجه نتنياهو رسالة إلى الرهائن المحتجزين في غزة، مؤكدًا: “لن ننساكم.. لن نستسلم حتى إعادتكم جميعًا”. وأشار إلى أن عددهم 48 رهينة، من بينهم 20 لا يزالون على قيد الحياة.

وردًا على الانتقادات التي تعرضت لها إسرائيل دوليًا، قال: “لو كانت أميركا في مكاننا لفعلت ما نفعل”، مشيرًا إلى أن “العديد من القادة يشكرون إسرائيل سرًا رغم انتقاداتهم العلنية”.

موقف بشأن الدولة الفلسطينية والسلطة الفلسطينية

أوضح نتنياهو موقفه الرافض لفكرة إنشاء دولة فلسطينية، قائلًا: “منح الفلسطينيين دولة بعد 7 أكتوبر يشبه منح القاعدة دولة قرب نيويورك بعد 11 سبتمبر”.

وأضاف أن “السلطة الفلسطينية فاسدة حتى النخاع ولا تختلف في عقليتها عن حماس”.

العلاقات مع سوريا ولبنان والدروز

أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى إمكانية “إبرام اتفاق مع سوريا يحفظ سيادتها ويشمل حماية الطائفة الدرزية”، موضحًا أنه أصدر أوامر لقواته بالتحرك “لمنع ذبح الدروز”.

كما دعا لبنان إلى بدء مفاوضات مع إسرائيل، مشيدًا بـ”هدف الحكومة اللبنانية المعلن بنزع سلاح حزب الله”.

اتفاقيات السلام وآفاق الشرق الأوسط

قال نتنياهو إن “الانتصار على حماس سيمهد الطريق لتوسيع اتفاقات أبراهام التاريخية مع العديد من الدول العربية والإسلامية”، متوقعًا أن يشهد الشرق الأوسط “تحولًا كبيرًا خلال السنوات المقبلة”.

عودة الوفود بعد انتهاء الخطاب

بعد انتهاء نتنياهو من كلمته، عادت معظم الوفود التي غادرت القاعة قبل خطابه إلى مقاعدها.