محافظ بورسعيد يحيل مديرة مدرسة القابوطي للنيابة بسبب تدهور الأوضاع التعليمية: نعيش في وضع مأساوي

أصدر اللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد، قرارًا رسميًا بإحالة مديرة مدرسة القابوطي الإعدادية للبنات إلى النيابة العامة، بعد خروج خمس طالبات من المدرسة خلال اليوم الدراسي، مما يعد انتهاكًا واضحًا للوائح والانضباط المدرسي.

جولة المحافظ المفاجئة

صدر هذا القرار الحاسم خلال جولة مفاجئة قام بها المحافظ صباح اليوم الثلاثاء، لمتابعة سير العملية التعليمية في عدد من المدارس، بمناسبة اليوم الثالث من انطلاق العام الدراسي الجديد 2025/2026، وهي الجولة الأولى له لهذا العام.

حادثة خروج الطالبات

خلال زيارته لمدرسة القابوطي، فوجئ المحافظ بخمس طالبات يقفن خارج أسوار المدرسة. قام بإعادتهن بنفسه إلى الداخل، معبرًا عن استيائه الشديد للمديرة، مستنكرًا السماح بخروجهن بعد دخولهن الرسمي إلى المدرسة.

أبدى المحافظ غضبه، حيث قال: “كيف لخمس فتيات في عمر الزهور أن يخرجن من المدرسة بهذه الطريقة؟! كيف يمكن أن يسمح ولي الأمر لخارج ابنته بعد دخولها؟!”

استفسارات حول السبب

عند استفساره من إحدى الطالبات، أوضحت أنها خرجت لشراء الخبز بعد انتهاء الطابور الصباحي، مستغلة فتح باب المدرسة دون وجود رقابة، مما زاد من غضبه ودفعه لاتخاذ قرار الإحالة الفوري.

تقصير المعلمين

أثناء جولته داخل المدرسة، تفقد المحافظ مبنى المدرسة واطلع على دفاتر الحضور والانصراف للمعلمين، حيث اكتشف غياب ثلاثة معلمين دون إذن، بالإضافة إلى نسب غياب مرتفعة بين طلاب الصف الثالث الإعدادي، مما أثار استياءه الشديد.

تعليمات مشددة للمسؤولين

أكد المحافظ أن ما حدث يعد إهمالًا جسيمًا ويعكس تقصيرًا واضحًا في أداء الواجب الوظيفي، مشددًا على أنه لا يمكن التهاون في هذا الأمر، خاصة فيما يتعلق بأمن وسلامة الطلاب داخل المدارس.

كما وجه وكيل وزارة التربية والتعليم ببورسعيد، طاهر الغرباوي، بسرعة تنفيذ قرار الإحالة، مؤكداً أن أي انتهاك لقوانين الانضباط المدرسي سيقابل بإجراءات فورية وقاسية.

التزام المتابعة والتحقيق

اختتم المحافظ جولته بالتأكيد على استمرارية الزيارات المفاجئة للمدارس للتأكد من انتظام العملية التعليمية وضمان توفير بيئة تعليمية آمنة ومنضبطة لجميع الطلاب. وأضاف: “كل شيء سيكون محالًا إلى النيابة دون أي تساهل.”

تتضح من هذه الإجراءات الجدية التي تتعامل بها المحافظة مع مسألة الانضباط داخل المدارس، وحرصها على مواجهة أي مخالفات تهدد سلامة وأمن الطلاب.