دينا أبو الخير توضح: التشهير بين الأزواج عند الطلاق يعد إساءة شرعية وأخلاقية

أكدت الداعية الإسلامية الدكتورة دينا أبو الخير أن التشهير بين الزوجين يعد من أبرز صور الإساءة أثناء الطلاق، مشددة على أن هذه التصرفات تتنافى تمامًا مع مبادئ الشريعة الإسلامية وأوامر الله عز وجل.
التشهير عبر وسائل التواصل الاجتماعي
أوضحت الدكتورة دينا أبو الخير، خلال عرض برنامجها “وللنساء نصيب” على قناة “NNi مصر”، أن التشهير قد يحدث من خلال الإساءة العلنية بين الزوجين، سواء في محيط الأسرة أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وقد يصل الأمر إلى تطليق الزوجة عبر رسالة نصية أو تطبيقات المراسلة، مما يعتبر تجاوزًا خطيرًا للقوامة التي أوجبها الله على الرجل.
معنى القوامة الحقيقية
وأضافت أن القوامة الحقيقية تعني ضبط النفس وإظهار الإحسان حتى في لحظات الخلاف. وأشارت إلى أن الزوج الذي يفهم دينه بعمق لا يمكن أن يهين زوجته أو يشهر بها، لأنها كانت شريكة حياته، حتى وإن كانت هناك تقصيرات في جانبها.
أهمية تجنب الغيبة والأذية
وسلطت الضوء على أن بعض الأزواج، للأسف، يتجردون من معاني الرجولة عند الطلاق، حيث يتعدون على أعراض زوجاتهم وأمهات أبنائهم، وهو ما يدخل في إطار الغيبة والأذية التي نهى الله عنها. كما جاء في قوله: “والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانًا وإثمًا مبينًا”.
ضرورة التفكير في التصرفات
وشددت على أن النساء أيضًا قد يقعن في الخطأ ذاته عند طلب الطلاق، حيث يقومن بالتشهير بأزواجهن بأقوال لا تليق، لتبرير انفصالهن أمام المجتمع. وهي إذ تحذر من هذه التصرفات، تدعو للتفكير في عواقبها على الدين والدنيا.