وزير الخارجية يعقد مباحثات مكثفة مع نظيره السعودي لتعزيز التعاون الثنائي ومناقشة التطورات الإقليمية المهمة

تعزيز العلاقات المصرية-السعودية

في إطار توجيهات رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء السعودي، تأتي زيارة الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج إلى الرياض لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين. التقى الوزير عبد العاطي خلال زيارته، يوم الخميس 18 سبتمبر، بصاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية، وبندر بن إبراهيم الخريف وزير الصناعة والثروة المعدنية، والدكتور ماجد القصبي وزير التجارة.

اجتماع وزراء الخارجية

خلال اللقاء مع وزير الخارجية السعودي، أشاد الوزيران بالتحسين الملحوظ في العلاقات الثنائية، وعمق التعاون المستمر بين البلدين. وأكدا على أهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية، وهو ما تجلى في زيارة الرئيس السيسي الأخيرة إلى مدينة “نيوم” في 21 أغسطس.

التعاون الاقتصادي والاستثماري

وأشار الوزيران إلى ارتياحهما لما تم تحقيقه من خطوات إيجابية في تفعيل مجلس التنسيق الأعلى المصري-السعودي، كتحضير لعقد الاجتماع الأول برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي والأمير محمد بن سلمان. كما تم التأكيد على أهمية استمرار الزيارات المتبادلة بين البلدين لتدعيم التنسيق السياسي والتعاون المؤسسي.

الأوضاع الإقليمية والتحديات الأمنية

تناول الوزيران التطورات الإقليمية والمخاطر الأمنية، بما في ذلك العدوان الإسرائيلي على غزة وتهديدات الأمن في الضفة الغربية. وأكدا أن ما ترتكبه إسرائيل من انتهاكات يعد تجاوزاً صارخاً لكل المواثيق الدولية.

إدانة العمليات العسكرية في غزة

جدد الوزيران إدانتهما بأشد العبارات للعملية العسكرية الإسرائيلية في غزة، لما تمثله من انتهاك جسيم لقواعد القانون الدولي الإنساني. وحذر الوزير بدر عبد العاطي من الآثار الإنسانية الخطيرة لهذا التصعيد، وشددا على ضرورة وقف العمليات العسكرية وتيسير وصول المساعدات الإنسانية.

دعم فلسطين والاعتراف الدولي

أكد الوزيران على أهمية حشد الدعم الدولي للاعتراف بدولة فلسطين، وتباحثا بشأن الترتيبات لعقد المؤتمر الدولي المزمع في 22 سبتمبر على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

الوضع في السودان والأزمات الإقليمية

تبادل الوزيران الآراء حول الأوضاع في السودان، حيث أكدا على ضرورة الوصول إلى هدنة إنسانية تستند إلى موقف مشترك وتستجيب لتطلعات الشعب السوداني. كما تمت مناقشة الأزمات في ليبيا وسوريا ولبنان واليمن، مع التأكيد على أهمية وحدة الدول الشقيقة ورفض جميع مظاهر التقسيم.

ختام اللقاء

اختتم اللقاء بتعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين وترسيخ أواصر الشراكة الاستراتيجية، مما يعزز من وحدة الصف العربي ويحقق تطلعات شعوب المنطقة نحو الأمن والتنمية والاستقرار.