وزير الري يؤكد: المياه الجوفية مورد غير متجدد وضرورة الابتعاد عن طرق الري التقليدية

منذ 1 ساعة
وزير الري يؤكد: المياه الجوفية مورد غير متجدد وضرورة الابتعاد عن طرق الري التقليدية

كشف الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، أن المياه الجوفية تعتبر موردًا غير متجدد، مما يشكل تحديًا كبيرًا لاستدامة أي استثمار يعتمد عليها. لذا، فإن استخدام طرق الري التقليدية مثل الري بالغمر أو زراعة محاصيل ذات استهلاك مرتفع للمياه في المناطق الصحراوية يعد غير مجدٍ.

تحديات المياه الجوفية

أوضح الدكتور سويلم أن النماذج الرياضية هي التي تحدد الكميات الآمنة المستخرجة من الآبار الجوفية. وما قد يعتقده البعض أنه كميات غير كافية، هو في الحقيقة يهدف لضمان استدامة البئر والحفاظ على الاستثمارات لأطول فترة ممكنة. الحل يكمن في تجنب زراعة المحاصيل الشرهة للمياه أو الاعتماد على أساليب الري التقليدية، حيث أن الري بالتنقيط هو الأكثر ملاءمة لاستخدام المياه الجوفية.

ترشيد استهلاك المياه

وأشار سويلم إلى أن الاتجاه الأفضل يكمن في توسيع زراعة المحاصيل التي تحقق عائدًا مرتفعًا وتستهلك كميات أقل من المياه. بهذه الطريقة، يمكن استيراد جزء من السلع الاستراتيجية مثل القمح بأسعار مناسبة من الدول ذات الأمطار الغزيرة، مع الالتزام بزراعة الحد الأدنى من القمح محليًا لضمان الأمن الغذائي. كما يجب أن ندرك أن ندرة المياه تمنعنا من زراعة الصحراء بالقمح لتحقيق الاكتفاء الذاتي.

تكاليف توصيل المياه

ذكر سويلم أن توصيل المياه للمزارعين يتطلب تكاليف تشغيل وصيانة عالية تصل إلى الملايين، وتتحمل الدولة هذه الأعباء لتوفير الخدمة للمزارعين مع مراعاة الظروف الاقتصادية للفلاحين البسطاء.

دعم الفلاحين

وأضاف أن الدولة تسعى للحفاظ على دعم الفلاحين الصغار من خلال توصيل المياه لهم مجانًا، بينما تتحمل الشركات الكبرى والمستثمرون ذوو القدرات المالية العالية تكاليف تتناسب مع قدراتهم واستهلاكهم المرتفع، لسد جزء من تكاليف الطاقة وصيانة محطات الرفع.


شارك