بدعوة من ماكرون: الرئيس السيسي يشارك في مؤتمر فيديو كونفرانس خلال القمة العربية

شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في العاصمة القطرية الدوحة في مؤتمر عبر تقنية “الفيديو كونفرانس”، وذلك في إطار مشاركته في القمة العربية الإسلامية الطارئة. وعُقد المؤتمر بدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بحضور أمير قطر، وملك الأردن، ووزير الخارجية السعودي، بالإضافة إلى عدد من قادة الدول الأخرى، بهدف مناقشة مستجدات الأوضاع الإقليمية، ولا سيما تطورات الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والعدوان الإسرائيلي على قطر، فضلاً عن التنسيق بشأن الاستحقاقات الأممية المقبلة ذات الصلة.
إدانة مصر للاعتداءات الإسرائيلية
صرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس استهل مداخلته بتوجيه الشكر للرئيس ماكرون على دعوته لهذا الاجتماع. وأكد الرئيس السيسي من جديد إدانة مصر للاعتداء الإسرائيلي على أمن وسيادة دولة قطر الشقيقة، حيث يُعد ذلك انتهاكًا صارخًا لأحكام القانون الدولي. وأوضح أن الممارسات الإسرائيلية قد تخطت جميع الخطوط الحمراء، مشيرًا إلى أن العدوان على قطر جاء كجزء من سلسلة إجراءات تهدف إلى عرقلة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
أهمية القضية الفلسطينية
ذكر السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس أكد أن القضية الفلسطينية تبقى القضية المركزية في العالم العربي. وأوضح أنه لا يمكن تحقيق السلام الشامل في المنطقة دون تسوية تلك القضية بشكل عادل ومستدام. وأشاد الرئيس السيسي بالجهود المشتركة للمملكة العربية السعودية وجمهورية فرنسا في رئاسة المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية، الذي عُقد في نيويورك في يوليو 2025. كما رحب بمؤتمر حل الدولتين المزمع عقده في 22 سبتمبر الجاري، معتبرًا إياه محطة مفصلية نحو الاعتراف بدولة فلسطين.
دعوة لتوسيع الاعتراف بدولة فلسطين
أكد الرئيس السيسي ضرورة توسيع نطاق الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مشيدًا بالنية المعلنة للدول الكبرى مثل فرنسا وبريطانيا وكندا للاعتراف بها. وأوضح أن مثل هذا الاعتراف يسهم في تطبيق حل الدولتين، مما يعزز فرص الحصول على السلام الدائم في منطقة الشرق الأوسط.
التصدي لعمليات التهجير
أشار المتحدث الرسمي إلى أن الرئيس شدد على ضرورة مواجهة جميع الإجراءات التي تهدف إلى خلق بيئة غير قابلة للحياة في قطاع غزة، مما قد يؤدي إلى تهجير الشعب الفلسطيني. وعبّر عن رفض مصر المطلق لأي مقترحات تتعلق بتهجير الفلسطينيين، مؤكدًا أن هذه الأفكار لا تستند إلى أي قاعدة منطقية وستشكل تهديدًا للسلام المستدام في المنطقة.
وقف إطلاق النار كأولوية
أكد الرئيس السيسي أن البداية لوقف تهجير الفلسطينيين تتطلب وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مطالبًا بوجود موقف أوروبي ودولي حازم لوقف جميع الأعمال العدائية فورًا. وأوضح أن أي تصعيد قد ينتج عنه تداعيات خطيرة تشمل موجات نزوح جماعي نحو أوروبا.
تكثيف التنسيق بين الدول المشاركة
اختتم الاجتماع بالاتفاق على مواصلة وتعزيز التنسيق بين الدول المشاركة، خاصة في ضوء الظروف الدقيقة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط. وتم التأكيد على أهمية تجنب التصعيد لتحقيق الأهداف المشتركة التي تم تناولها خلال الاجتماع.