الرئيس السيسي يؤكد: مصر أولى الدول التي حذرت من تداعيات حرب غزة منذ بدايتها

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، برئيس وزراء باكستان، شهباز شريف، خلال قمة عربية إسلامية طارئة في العاصمة القطرية الدوحة.
تقديم التعازي والمواقف الثابتة
افتتح الرئيس السيسي اللقاء بتقديم تعازيه الصادقة لحكومة وشعب باكستان في ضحايا الفيضانات الأخيرة، بالإضافة إلى ضحايا العمل الإرهابي الذي وقع في الثالث عشر من سبتمبر الجاري. وأكد موقف مصر الثابت في إدانة كافة أشكال الإرهاب والتطرف، مشددًا على رفضها القاطع لهذه الظواهر التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
تعزيز العلاقات الثنائية
وذكر السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن اللقاء تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وباكستان. حيث اتفق الزعيمان على أهمية تطوير التعاون في مجموعة من المجالات، خاصة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، بما يحقق مصالح الدولتين ويساهم في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة.
إدانة الاعتداءات الإسرائيلية
كما أعرب الرئيس ورئيس وزراء باكستان عن إدانتهما الشديدة للاعتداء الإسرائيلي الأخير على دولة قطر، مؤكدين أن هذا الاعتداء يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ومبدأ احترام سيادة الدول.
دعوة لجهود دولية لإنهاء الصراع
وفي هذا السياق، أشار الرئيس السيسي إلى أن مصر كانت من الدول البارزة التي حذرت منذ بداية الحرب في قطاع غزة من تداعياتها الخطيرة، التي قد تؤدي إلى تصعيد مستمر من الصراع في المنطقة. ودعا إلى تكثيف الجهود الدولية لإنهاء الحرب، وتخفيف المعاناة الإنسانية في القطاع، واستئناف عملية إعادة الإعمار. كما أكد على أهمية بدء عملية سياسية جادة تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وفقًا لمبادئ الشرعية الدولية، لضمان تحقيق السلام العادل والمستدام في المنطقة.
دور مصر في الوساطة
من جانبه، أبدى رئيس وزراء باكستان تقديره للدور الفعّال الذي تلعبه مصر في تهدئة الأوضاع الإقليمية، مشيدًا بجهود القاهرة في الوساطة لوقف إطلاق النار في غزة، وكذلك سعيها المستمر للتخفيف من معاناة المدنيين. كما أثنى على دور مصر في تسهيل الوصول إلى اتفاق لاستئناف التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.