إلهام أبو الفتح تسأل: ماذا نتوقع من قمة الدوحة المرتقبة؟

استعرضت الإعلامية نهاد سمير في برنامج «صباح البلد» على قناة NNi مصر مقال الكاتبة إلهام أبو الفتح، مدير تحرير جريدة الأخبار ورئيس شبكة قنوات ومواقع «NNi مصر»، والذي نُشر في صحيفة «الأخبار» بعنوان: «ماذا ننتظر من قمة الدوحة؟».
قمة عربية إسلامية في توقيت حساس
ستبدأ في الدوحة قمة عربية إسلامية استثنائية، في ظل انتهاك إسرائيل لسيادة دولة قطر الشقيقة. لا يمكن لأحد أن يقبل بمثل هذه الانتهاكات، مما يستدعي موقفًا عربيًا–إسلاميًا موحدًا.
ضرورة الدفاع عن الحقوق القومية
تجمعنا قضية واحدة: حماية الأمن القومي العربي وصون كرامة الأمة. يجب أن تصدر القمة قرارات تعكس إرادة حقيقية للدفاع عن الحقوق المشروعة، بدلاً من الاكتفاء بالبيانات الإدانة والمواقف اللفظية.
تحديات جسيمة في المنطقة
تأتي القمة في وقت بالغ الحساسية، حيث تعيش المنطقة تصعيدًا خطيرًا وتترقب أنظار العالم ما ستسفر عنه المواقف العربية والإسلامية الموحدة ومدى قدرتها على وضع خطوط حمراء أمام الانتهاكات المستمرة.
الدور المحوري لمصر
يتجلى الدور المصري في هذه المرحلة بوضوح. تمر مصر بعبء الملفات الإقليمية الكبرى، بدءًا من القضية الفلسطينية وصولًا إلى استقرار شرق المتوسط، مما يجعلها في قلب المعادلة مجددًا.
تحركات دبلوماسية متوازنة
الرئيس عبد الفتاح السيسي يقود تحركات دبلوماسية متوازنة، تسعى للحفاظ على الحقوق المشروعة للشعوب مع تجنب الفوضى في المنطقة. وهذا يعكس إدراك القاهرة لمسؤوليتها كدولة جوار مباشر ورمز للاستقرار العربي.
محاور القمة المنتظرة
نتطلع من القمة إلى التركيز على عدة محاور رئيسية:
- توحيد الموقف السياسي لمواجهة الاعتداءات الأخيرة، والضغط عبر القنوات الدولية.
- إبراز البعد الإنساني للأزمة والدعوة إلى تحرك إغاثي منظم يخفف معاناة المدنيين.
- التنسيق القانوني والدبلوماسي لمحاكمة من ينتهك سيادة الدول أو يهدد الأمن الإقليمي.
الأمل في قمة الدوحة
لقد شهدنا العديد من القمم التي انتهت ببيانات وشجب دون أي تأثير ملموس. الرهان الآن هو أن تكون قمة الدوحة قمة مميزة تقدم خارطة طريق واقعية.
نرغب أن تكون هذه القمة بداية لتحرك جديد يُعيد للأمة صوتها الموحد، ويؤكد للعالم أن العرب والمسلمين لا يزالون قادرين على الدفاع عن حقوقهم إذا توفرت الإرادة. فهل يستطيع القادة أن يحققوا النجاح في قمة الدوحة؟