أبو العينين: المنطقة تمر بأخطر مراحل تاريخها والرئيس السيسي قدم خطة عملية لتحقيق السلام

منذ 2 شهور
أبو العينين: المنطقة تمر بأخطر مراحل تاريخها والرئيس السيسي قدم خطة عملية لتحقيق السلام

وقال أبو العينين خلال رئاسته اجتماع الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط: – المنطقة تمر بأخطر فترة في تاريخها والرئيس السيسي قدم نهجا عمليا لتحقيق السلام – التهجير خط أحمر.. ومبادئ مصر واضحة للعالم لا لبس فيها – أحذر من غضب شعبي كبير سينشأ نتيجة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي – الاحتلال هو جوهر القضية الفلسطينية.. لا حماس ولا أي جماعة أخرى – مصر قدمت للقضية الفلسطينية ما لم يقدمه أحد غيرها.. وتشويه الحقائق لا يغير من دور الاحتلال في إغلاق معبر رفح – لا توجد نية صادقة لإحلال السلام في الشرق الأوسط

أكد محمد أبو العينين، رئيس الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط ونائب رئيس مجلس النواب، أن اجتماع الجمعية يأتي في وقت حرج يمر به الشرق الأوسط والمنطقة وأوروبا، مشيرًا إلى أن هذا يتطلب رؤية دولية مشتركة لمواجهة أخطر وأهم مرحلة في التاريخ الحديث.

جاء ذلك خلال الجلسة الرئيسية لاجتماع مكتب الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط في شرم الشيخ، بحضور وفود من 43 دولة، من بينهم رئيس مجلس النواب المصري المستشار الدكتور حنفي الجبالي، والأمين العام للجمعية المستشار أحمد مناع.

تحدث أبو العينين عن أخطر منعطف في القضية الفلسطينية وتاريخها. فبعد تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاستفزازية، التي تحدث فيها عن احتلال أراضٍ جديدة والسعي وراء مشروع وهمي، يواجه خطر التطهير بسبب مشروع الاستيطان الذي أقره نتنياهو. وأوضح أن جوهر القضية الفلسطينية ليس حماس أو غيرها من الفصائل، بل الاحتلال الذي يجب أن ينتهي بحل الدولتين، الذي تدعمه مصر بينما يعيقه نتنياهو.

قالت الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط: “هناك محاولات لتهجير الفلسطينيين قسراً وتصفية قضيتهم. وهذا “خط أحمر” لن تسمح به مصر تحت أي ظرف من الظروف. يجب ألا يكون هناك تهجير أو تصفية أو إقامة دولة فلسطينية على أي أرض عربية غير الأراضي الفلسطينية”.

وأكد نائب رئيس مجلس النواب أن هذه هي مبادئ مصر وقيادتها، وهي واضحة لا لبس فيها للعالم، ودعا الجميع إلى إدراك خطورة الوضع المتوتر في الشرق الأوسط.

وفي معرض تسليطه الضوء على الغضب الشعبي الواسع في المنطقة، قال أبو العينين: “أنا مصري، وأعرف مدى غضب الشعب المصري ومدى احترامه لرئيسه”. وأشار إلى أن إسرائيل لا تحترم حتى شقيقتها قطر، على صعيد الوساطة، وتواصل قصفها رغم الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق النار والتوصل إلى حل سلمي.

وفي كلمته حول القضية الفلسطينية، تحدث محمد أبو العينين رئيس الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط عن موقف مصر التاريخي ضد محاولات التهجير والتصفية، وجهودها الدؤوبة لإحلال السلام في المنطقة.

في هذا السياق، نقل عن الرئيس عبد الفتاح السيسي قوله: “السلام لا يولد من القصف، ولا يُفرض بالقوة، ولا يتحقق بالتطبيع الذي ترفضه الشعوب. السلام الحقيقي هو الذي يُبنى على أسس العدل والإنصاف. استمرار الحرب والاحتلال لا يؤدي إلى السلام؛ بل على العكس، يُغذي دوامة العنف ويفتح الباب للانتقام والمقاومة. أنهوا العنف والاحتلال والتهجير والتشرد”.

«يحمل خطاب الرئيس عبرةً ونهجًا عمليًا لتحقيق السلام. علينا أن نعود إلى السلام ونرسي دعائمه، لنبني التعاون الاقتصادي المنشود بين دول شرق المتوسط».

وأضاف أن الحل واضح، وأن السلام ممكن في الشرق الأوسط إذا كانت النوايا صادقة. لكننا لم نرَ أي صدق. بل نرى الفلسطينيين يُقتلون ويُهانون ويُهجّرون، وتُحتل أراضٍ جديدة كل يوم، سواء في لبنان أو سوريا أو في أي مكان آخر.

في ظل محاولات تشويه دور مصر، أراد النائب محمد أبو العينين توضيح بعض الحقائق حول معبر رفح: “بدأنا مؤخرًا نسمع معلومات كاذبة عن إغلاق المعابر الحدودية. مع ذلك، لم تغلق مصر أيًا منها. هناك معابر حدودية أخرى يمكن إدخال المساعدات إليها، لكن قوات الاحتلال تغلقها، تمامًا كما هو الحال مع معبر رفح على الجانب الفلسطيني”.

قال نائب رئيس مجلس النواب المصري: “مصر قدمت للقضية الفلسطينية مساعدات أكثر من أي دولة أخرى، حيث بلغت قيمة المساعدات 70% من إجمالي المبلغ المقدم، كما قدمت العلاج لنحو 13,500 من أبناء شعبنا وأسرهم في غزة”.

تعقد اجتماعات الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، التي يستضيفها مجلس النواب المصري ويشارك فيها رؤساء ووفود برلمانية من نحو 43 دولة عضو، في شرم الشيخ في الفترة من 11 إلى 14 سبتمبر/أيلول.


شارك