روان أبو العينين: الهجوم الإسرائيلي على الدوحة يبرز اختراقًا استخباراتيًا ويُفجّر أزمة دبلوماسية
قالت الإعلامية روان أبو العينين إن القصف الإسرائيلي الذي استهدف موقعاً في العاصمة القطرية الدوحة أثار أزمة جديدة بعد الكشف عن تواجد قيادات من حركة حماس في المكان لكنهم نجوا بأعجوبة بترك هواتفهم داخله بعد خروجهم من الصالة لأداء صلاة العصر.
وفي برنامج “حقائق وأسرار”، قال إن صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية نشرت تقريراً مثيراً عن تفاصيل العملية، وكشفت عن حجم الاختراق الاستخباراتي من خلال تتبع إشارات الهواتف الإسرائيلية.
أشارت روان أبو العينين إلى أن صحفًا غربية كبرى، مثل الغارديان ولوموند، وصفت الهجوم بأنه سابقة خطيرة، لأنه استهدف وسطاء على أراضي دولة صديقة لواشنطن. ووصفته بأنه العملية الأكثر جرأة خارج غزة.
أكدت مصر على سرعة رد قطر، ووصفت الهجوم بأنه انتهاك صارخ لسيادتها، وأكدت أنها لن تمر دون عقاب. كما أدانت مصر الحادث، وحمّلت إسرائيل المسؤولية الكاملة عن التصعيد، وأكدت أن استهداف الوسطاء يهدد جهود التوصل إلى وقف إطلاق النار أو اتفاق سلام شامل.
على الصعيد الدولي، دعت الولايات المتحدة إلى ضبط النفس، بينما حذّرت الأمم المتحدة من أن مهاجمة دولة وسيطة من شأنها أن تُصعّد الصراع. لم يكن الهجوم مجرد عملية أمنية، بل رسالة سياسية تهدف إلى تضليل قيادة حماس وتقويض ثقتها بالوساطة العربية. لكنه وحّد المواقف أيضًا، وسلّط الضوء على حجم المخاطر في حال استمرار التصعيد الإسرائيلي المتغطرس.
