أول رد من خطيب الدقهلية بعد أزمة الفيديو: أعارض الاحتفال بالمولد النبوي في هذه الظروف

أوضح محمود السباعي، خطيب مسجد الدقهلية، حقيقة الجدل الدائر حول مقطع فيديو له يحتفل فيه بالمولد النبوي الشريف، مؤكدًا أنه لم يقصد الإساءة أو الإساءة لهذه المناسبة الجليلة. وأضاف: “أعتذر للمواطنين لأنني لم أقصد تصويرهم بهذه الطريقة”.
صرّح محمود السباعي، في أول اتصال هاتفي له مع الإعلامية نهال طايل في برنامج “تفاصيل” على قناة NNI مصر 2، بأنه اعتذر علنًا للمصريين بعد انتشار الفيديو. وأكد أن تصريحاته فُهمت بشكل خاطئ، وأن هدف الفيديو كان فقط معارضة ما يُخالف الشريعة الإسلامية، مثل اختلاط الرجال بالنساء في الحفلات أو استخدام الآلات الموسيقية، وليس معارضة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.
وتابع: “عمري ١٧ عامًا. أردتُ أن أقول إن تصرفات بعض الأشخاص في الفيديو المنشور أفسدت يومي. صورتُ الفيديو ونشرته دون استشارة عائلتي. أنا لستُ ضد حلويات المولد النبوي”.
صرح خطيب مسجد الدقهلية بأنه حضر احتفالًا دينيًا في المسجد هذا العام، تضمن تلاوات قرآنية وأدعية وأشعارًا عن النبي صلى الله عليه وسلم. وأوضح أن هذه طريقة لائقة للاحتفال بهذه المناسبة، لكنه أبدى استياءه مما شهدناه من تجاوزات في ذكرى المولد النبوي الشريف.
وأضاف محمود السباعي أن المقصود بعبارة “يوم القيامة” استعارةٌ مبنية على تعبيرٍ قرآنيٍّ عن “اليوم المشؤوم” المذكور في قصة قوم عاد، وأنها لم تكن موجهةً قط إلى المصريين أو الاحتفال بمولد النبي. وأوضح أيضًا أنه لم يقصد تشبيه المصريين بقوم عاد.
وأضاف: “بعد هذا الفيديو، أخبرني والدي أن ما قلته لا يجب أن يُقال، وأن عليك أن توضح للناس مقصودك بما قلته. بعد الفيديو، اعتذرتُ وقدمتُ اعتذارًا رسميًا. كما أن وزير الأوقاف إنسان، وقد اتضح لي رأيي في الكلام المتداول في الفيديو خلال التحقيق”.
في الخطبة، أتحدث عن اتباع النبي، وأقول أيضًا: “يومكم مبارك”. الاحتفال بالمولد النبوي جائز، وليس محرمًا دينيًا؛ لكنني أعارض الطبول والرقص والهتاف والآلات الموسيقية.
أكد محمود السباعي التزامه بالمنهج الوسطي للأزهر الشريف، وعدم انتمائه لأي جماعة أو حركة بعينها. وأوضح أن المصريين يكنّون له كل الاحترام والتقدير، وأن هدفه الوحيد هو تحذير الناس من أي تجاوزات محتملة للشريعة الإسلامية قد تؤثر على بعض الاحتفالات.