برئاسة عبد الغفار.. وزير الشؤون النيابية يشارك في الاجتماع الدوري للمجموعة الوزارية للتنمية البشرية

ترأس نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبد الغفار الاجتماع الدوري للمجموعة الوزارية للتنمية البشرية، الذي عقد بمقر وزارة الصحة بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمناقشة مختلف موضوعات العمل المشترك الرامية إلى تحقيق أهدافها.
حضر الفعالية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور، ووزيرة التنمية المحلية الدكتورة منال عواد، ووزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، ووزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، ووزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة مايا مرسي، ووزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور محمد عبد اللطيف، ووزير مجلس النواب والشئون القانونية والاتصال السياسي وكيل الوزارة محمود فوزي، ومقرر اللجنة الاستشارية العليا للتنمية البشرية ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأسبق الدكتور ماجد عثمان، بالإضافة إلى الأمانة الفنية للجنة وعدد من النواب والوكلاء ومستشاري الوكلاء والوزراء وممثلي الوزارات والهيئات ذات الصلة.
افتتح الدكتور خالد عبد الغفار الاجتماع بالتأكيد على ضرورة عدم تداخل عمل المجموعة الوزارية مع عمل الوزارات المختلفة، حيث تسعى المجموعة إلى تعظيم عمل وأنشطة كل وزارة من خلال ضمان التنسيق والتعاون المستمر فيما بينها.
قال عبد الغفار إن الدكتور خالد عبد الغفار أكد على أهمية استمرار تضافر الجهود بين الوزارات المعنية لتعظيم وتوسيع القاعدة التعليمية للأطفال قبل مرحلة التعليم الأساسي، لما لذلك من أهمية بالغة للأطفال، ويخدم المصلحة العامة في أهداف التنمية البشرية، التي تُولي أهمية بالغة لتنمية المواطن منذ الصغر. وأشاد بجهود وزارة التضامن الاجتماعي في هذا الصدد، كما أكد على أهمية وضع خطة عاجلة لمعالجة مشكلة تأخر التعلم والأمية لدى الأطفال دون سن العاشرة، مؤكدًا أن الدولة قادرة على معالجتها.
أكد الدكتور خالد عبد الغفار على أهمية تعظيم وتوسيع نطاق البحث في مجال تكنولوجيا المعلومات، وإنشاء مراكز للابتكار داخل الجامعات المصرية، ورفع الوعي العام بها. كما أكد على أهمية جهود تمكين المرأة والفتيات، والبرنامج الوطني لمكافحة التقزم، والخطة الطارئة للتنمية السكانية.
كما أكد الدكتور خالد عبد الغفار أن المرحلة الحالية من عمل المجموعة الوزارية تُمثل المرحلة الثانية من العمل المشترك بين الوزارات، وستُثمر جهودًا استمرت عامًا كاملًا. وأكد أن الدورة المقبلة من المؤتمر الدولي للسكان والصحة والتنمية البشرية تُمثل فرصةً ثمينة لإبراز عمل المجموعة الوزارية.
أكدت وزيرة التضامن الاجتماعي، الدكتورة مايا مرسي، على أهمية توحيد الرسائل الإعلامية لكل وزارة في إطار عمل المجموعة الوزارية، واقترحت وضع خطة لتعزيز التكامل بين مؤشرات الوزارات والقضايا ذات الصلة، بما يعزز جهود الوزارات المشتركة. وأكدت مرسي على أهمية إعداد تقرير متكامل لكل وزارة، يتضمن المؤشرات والأنشطة التي تنفذها المجموعة الوزارية للتنمية البشرية، كما تطرقت إلى إنشاء مراكز ثقافية وشبابية وحضانات داخل الأندية لخدمة أهداف التنمية البشرية.
في كلمته، أعلن الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عن مبادرة “استعدوا”، التي أطلقتها مراكز الابتكار بالجامعات المصرية تحت شعار “مليون مبتكر ومبدع”، لإعداد الشباب لسوق العمل. وتُقدم هذه المراكز حاليًا تدريبًا لأكثر من 81 ألف طالب وخريج. وأكد عاشور على أهمية تعزيز التعاون بين الوزارات المعنية لدعم هذه المبادرة وإطلاق مبادرات مماثلة تهدف إلى بناء قدرات الشباب، وتأهيلهم لسوق العمل الجديد والمتطور على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
في غضون ذلك، أكد وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي على أهمية إنشاء وحدة “التواصل المركزي” ضمن عمل المجموعة الوزارية. تهدف هذه الوحدة إلى ربط الوزارات في مختلف المشاريع المشتركة المتعلقة بالتنمية البشرية، وإعادة هيكلة العمل بما يحقق الاستفادة القصوى من مختلف ملفات العمل.
أعلن وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري عن إطلاق المرحلة الأولى من منصة التأسيس الرقمية، والتي تتضمن معلومات شاملة وشاملة عن التراث الإسلامي. وأكد أن العمل جارٍ لتحويل محتوى المنصة إلى محتوى صوتي ومرئي، وتزويدها بآليات الذكاء الاصطناعي، لتكون أكبر منصة رقمية في العالم. تتكون المنصة من ستة أقسام تتناول مختلف الموضوعات المعاصرة، وتُجري دراسات فكرية تتناول قضايا الساعة لدى مختلف شرائح المجتمع. وأكد أن المنصة تهدف إلى بناء الإنسان، جوهر التنمية البشرية. وفي هذا السياق، أكد الدكتور خالد عبد الغفار على أهمية التعاون في تطوير هذه المنصة لخدمة جميع الأديان.
أعلن وزير التربية والتعليم والتدريب الفني، الدكتور محمد عبد اللطيف، أن الوزارة تعمل على وضع خطط إصلاحية عاجلة لمنظومة التعليم، بهدف تحسين جودة العملية التعليمية وتعظيم استفادة الطلاب، بالإضافة إلى إعادة هيكلة منظومة التعليم الثانوي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأشار إلى اتخاذ خطوات عملية لإدخال البرمجة والذكاء الاصطناعي في المدارس، والتعاون مع اليابان، الدولة الرائدة في هذا المجال. كما بيّن أن الجهود جارية لتحويل منظومة التعليم الفني إلى منظومة “تعليم فني دولي”، وتعزيز قدرات الطلاب بمنحهم شهادة دولية، تُمكّنهم من العمل في السوقين المحلية والدولية.
أكدت وزيرة التنمية المحلية، الدكتورة منال عوض، على أهمية إعداد ملف حصر شامل لكل وزارة ورفعه إلى مقرر اللجنة الاستشارية للتنمية البشرية، مع إبراز عمل الوزارات في ملف التنمية البشرية، واختيار المجالات ذات الاهتمام المجتمعي للدراسة. وأوضحت أن الوزارة، تماشيًا مع إعلان الحكومة بشأن مؤشرات التنمية البشرية، تعمل على تحسين هذه المؤشرات من خلال إنشاء نظام تتبع بالتعاون مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية. كما أشارت إلى أن الوزارة تعمل على توفير فرص عمل لسكان القرى والمدن في المحافظات، وتحسين تقديم الخدمات المحلية، ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وإعطاء الأولوية للتعليم.
أكد وكيل الوزارة محمود فوزي، وزير الشؤون البرلمانية والقانونية والاتصال السياسي، على أهمية تطوير وتوضيح المؤشرات الدولية للتنمية البشرية، وترتيب أولويات العمل بها. كما أكد على أهمية الاتفاق على اجتماعات دورية للمجموعة الوزارية على فترات زمنية قصيرة. وفي هذا السياق، وجه الدكتور خالد عبد الغفار بتحديد موعد ثابت ومنتظم لاجتماعات المجموعة.
استعرض الدكتور ماجد عثمان، مقرر المجلس الاستشاري للتنمية البشرية، التوصيات التي قدمها المجلس. وشملت هذه التوصيات إنشاء نظام رصد وتقييم لقياس أثر البرامج التعليمية على معدلات التوظيف، وتقييم مدى ملاءمة البرامج التعليمية لاحتياجات سوق العمل، وضمان عدم تنفيذ أي برنامج توظيف إلا بوجود مستفيدين. كما تضمنت هذه التوصيات تحسين فعالية المجلس الاستشاري للتنمية البشرية، بما في ذلك تنظيم ممارسات التخصص المهني، وتوسيع مراكز الابتكار داخل الجامعات المصرية، وتحسين مخرجات التعليم قبل الجامعي، ودمج الذكاء الاصطناعي في عملية التعلم في مصر، وتنظيم التدريب على تأهيل الكفاءات للعمل.