التضامن تغلق 28 دار رعاية في 8 محافظات بسبب الإهمال وتقصير في حقوق الأطفال

تلقت وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة مايا مرسي تقريراً من قطاع الرعاية الاجتماعية بالوزارة حول خطة عمل الإدارة العامة للرعاية المؤسسية والأسرية وسبل تطوير المنظومة والنهوض بها، خاصة في ظل التزام الوزارة بحماية مصالح الأطفال في الأسر الحاضنة.
وأكدت الدكتورة مايا مرسي أنه لا يجب التسامح مطلقا مع أي شكل من أشكال الإهمال تجاه الأطفال في دور الرعاية، حيث تهدف الوزارة إلى خلق بيئة داعمة وآمنة تلبي الاحتياجات الأساسية للأطفال.
وذكر التقرير أن 28 من دور الرعاية التي أغلقت بين يوليو/تموز 2024 وأغسطس/آب 2025 تم إغلاقها بشكل دائم، فيما تم تحويل 23 داراً لتنفيذ أنشطة وبرامج الرعاية اللاحقة وفقاً لأحكام الدستور وقانون الطفل، حيث بلغ الأطفال المقيمون فيها سن الرشد.
يأتي ذلك في إطار جهود وزارة التضامن الاجتماعي لمكافحة التجاوزات في دور الرعاية البديلة وضمان المصلحة الفضلى للأطفال. علاوة على ذلك، تتمثل رؤية الوزارة في الانتقال من الرعاية المؤسسية إلى الرعاية الأسرية ضمن نظام الكفالة، وتوسيع نطاق نظام الكفالة البديلة، وتقليل عدد دور الرعاية الاجتماعية. وقد أدى ذلك إلى توسيع نطاق نظام الكفالة البديلة ضمن نظام الكفالة البديلة، ومنذ يوليو 2024 حتى تاريخه، قامت وزارة التضامن الاجتماعي بوضع 453 طفلاً وطفلة في أسر حاضنة. وهذا يُقارن بالعام الماضي، حيث تم كفالة 321 طفلاً وطفلة، بزيادة قدرها 132 طفلاً وطفلة. وبذلك يصل إجمالي عدد الأطفال المكفولين في أسر حاضنة إلى 12,115 طفلاً وطفلة، في 11,865 أسرة حاضنة.
وفقًا لتقرير صادر عن المديرية العامة للرعاية المؤسسية والأسرية، أُغلق 28 مركزًا لرعاية الأطفال المحرومين من الرعاية الأسرية في ثماني محافظات بشكل دائم. من بين هذه المراكز، صُنف 17 مركزًا للعناية المركزة و11 مركزًا للعناية غير المركزة.
شملت تلك التي أُغلقت دار زاهية مرزوق بالإسكندرية، ودار هضبة الخير للفتيات، ودار زينة الحياة بالجيزة، ودار البنين للرعاية الاجتماعية، ودار البنات للرعاية الاجتماعية بأسوان. كما أُغلقت دار المواردي، ودار الضيافة، ودار البتول، ودار الرحمة بالمعادي، بناءً على أمر من مديرية التضامن الاجتماعي بالقاهرة بإغلاقها منذ عام ٢٠١٧. ولم يُنفذ هذا الأمر إلا بعد أن أغلقتها الإدارة العامة للرعاية المؤسسية والأسرية في وقت لاحق من هذا العام.
دور الرعاية الحرجة هي دور تعاني من مشاكل أدت إلى فشلها. وتتعدد أسباب هذه الدور، منها ضعف الرعاية والإهمال في تقديم الرعاية الشاملة، ووجود مخالفات في بعض هذه الدور، وسلوكيات غير مرغوب فيها لدى الأطفال، وعدم تعاون بعض مجالس إدارة الجمعيات التي تتبع لها هذه الدور مع الجهات الإدارية، أو وجود مخالفات جسيمة داخل الجمعيات التي تتبع لها.
كما تم إغلاق دار الإمام محمد زكي، ودار الأحبابي، ودار الأغابي، ودار الحسنات، ودار الرحاب للبنين، ودار الرحاب للبنات، وحضانة الوداد التابعة لمديرية التضامن الاجتماعي بالقاهرة، وحضانة الوداد التابعة لمديرية التضامن الاجتماعي بالجيزة، ودار الشام المشرقة للبنين ودار الأمان بالأقصر، ودار أحباء المصطفى للبنات التابعة لمديرية التضامن الاجتماعي ببورسعيد.
تم إغلاق دار الرحمة ودار الصحة التابعتين لمديرية التضامن الاجتماعي بالمنيا، ودار الهدى ودار الرحمة ودار أولاد الأقباط بالغربية، إما بسبب رغبة مجالس إدارتها في إغلاقها، أو بسبب نقص عدد الأطفال المقيمين بالدار عن الطاقة الاستيعابية المحددة ونقل الأطفال إلى دور رعاية أخرى، أو بسبب استقلال الأطفال بشكل كامل وخلو الدار من أي زائر.
وذكر التقرير أنه بعد تنفيذ قرار النقل لتنفيذ الإغلاق وأنشطة وبرامج الرعاية اللاحقة، تم الوصول إلى 466 دار رعاية، بما في ذلك دور رعاية المسنين والملاجئ والمنازل الصغيرة، في جميع أنحاء البلاد لأولئك الذين لا يحصلون على رعاية أسرية.
وتؤكد وزارة التضامن الاجتماعي أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة لحل كافة المشاكل التي تواجه الأسر الحاضنة ومعالجة كافة المخالفات في الأسر الحاضنة من أجل خلق بيئة آمنة لأبنائنا.
وتناول التقرير أيضاً أهم الجهود التي تبذلها الإدارة المركزية للرعاية الاجتماعية لتمكين الأبناء والبنات الخريجين من مؤسسات الرعاية الاجتماعية في مختلف أنحاء الدولة من خلال التمكين الاقتصادي أو الاجتماعي أو من خلال تقديم الدعم الطبي والتدخلات الجراحية.
تجدر الإشارة إلى أنه لضمان سلامة القوى العاملة، ولإنشاء نظام رعاية متكامل وموضوعي لجميع مؤسسات الرعاية الاجتماعية، أُعيد تقييم بعض الجمعيات المعنية بمشاريع الدفاع الاجتماعي، ونُقلت إلى جهات أخرى. ومن هذه الجمعيات: مؤسسة مراكز الجيزة التعليمية، ومركز الفرز والتوجيه، ودار رعاية النساء والرجال ذوي الإعاقة، ودار الأيتام، والتي نُقلت من مؤسسة “معنا” للإنقاذ الإنساني، ويديرها صندوق دعم مشاريع الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني.