ردّ غير متوقع من الأوقاف حول طفل أساء للمولد النبوي على المنبر: لا عقوبة عليه

منذ 3 ساعات
ردّ غير متوقع من الأوقاف حول طفل أساء للمولد النبوي على المنبر: لا عقوبة عليه

أثار مقطع فيديو، لا تتجاوز مدته مئة ثانية، لشاب يرتدي زي الأزهر الشريف، ضجةً واسعةً منذ تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي. كان الشاب يتحدث عن مولد سيد البشرية، لكن كلماته وأسلوب إلقائه لم يلقَ بعظمة المناسبة أو مكانة صاحبها، رسول الله صلى الله عليه وسلم.

بدا الشاب أنيقًا وهو يلقي خطبةً في أحد مساجد الدقهلية، مستخدمًا اللغة العربية الفصحى التي أتقنها من خلال دراسته في الأزهر. إلا أن خطابه، على لسان المتحدث الرسمي باسم وزارة الأوقاف، الدكتور أسامة رسلان، عبّر عن فكرٍ منحرف. وقال رسلان: “هذه ‘الحادثة’ تحتاج إلى تصحيح فكري”.

وارتفع صوت الصبي، فانتقد من احتفلوا بمولد سيد البشر، قائلاً إنه لم يُنقل أن النبي محمدًا وأصحابه اجتمعوا للاحتفال بهذه المسابقة. وأوضح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحمل على عاتقه ما هو أهم من هذا الاحتفال.

ثم قال الدكتور أسامة رسلان لـ«إن إن آي مصر» إن دور وزارة الأوقاف لا يقتصر على معاقبة من يرتكب مثل هذه الأفعال، بل يمتد إلى التوعية والمساهمة في الإصلاح الفكري لمن يلعبون بعقولهم، أي من يرفضون الحياة ويكرهون الحب الصادق الطاهر الذي تعودنا عليه في مصر للنبي وآل بيته الطاهرين.

وأشار إلى أن وحدة الشؤون الدينية بالوزارة برئاسة الدكتور سيد عبد الباري، فتحت تحقيقاً واستدعت المسؤولين الذين سمحوا لهذا الطفل بصعود المنبر النبوي دون إذن الوزارة.

أكد رسلان أن الوزارة لا تملك أي سلطة إدارية أو تنفيذية على الطفل لأنه لا يزال في المرحلة الثانوية. لذلك، لا يمكنه فرض عقوبة عليه، ولكن قرار فرضها يجب أن ينتظر انتهاء التحقيق.

وتابع مؤكدًا أن جزءًا من معالجة هذه القضية يكمن في أنه لا يمكن ترك مثل هذا الشاب وحيدًا دون عقوبات رادعة لمن يسمحون له بالصعود إلى المنصة لإلقاء محاضرة. وإلا، فإن هذه الأيديولوجية المنحرفة ستستمر، وسيلزم قدر من الإرشاد الفكري حتى يتم دحضها.

وتابع حديثه قائلاً إن هذا الطالب يحتاج إلى تصحيح تفكيره المشوه، وأن ينال المتسببون في ذلك عقوبات رادعة، حتى يدرك غيرهم من الأشخاص المؤتمنين على أفكار الناس: هذه ليست خطبة جمعة، بل درس.

أكد المتحدث الرسمي أن الوزارة، منذ تولي الدكتور أسامة الأزهري منصبه، وضعت معايير صارمة لمن يعتلي المنبر. فالوزارة لا ترى أن الكفاءة تقتصر على مجرد مهارات الخطابة أو المعرفة العلمية، بل تُولي الأولوية لسلامة المحتوى الفكري وتوازنه وتناسبه، وتوافقه مع نهج الوزارة المعتدل.

 


شارك