لأول مرة.. نجاح تقنية مبتكرة في علاج مريض بالأكالازيا المستعصية

منذ 3 ساعات
لأول مرة.. نجاح تقنية مبتكرة في علاج مريض بالأكالازيا المستعصية

أعلنت المديرية العامة للصحة عن إنجاز طبي عالمي غير مسبوق، وهو اعتماد الجمعية الأوروبية للمناظير تقنية مبتكرة تحمل اسم الأستاذ الدكتور أحمد مدكور، رئيس قسم مناظير الجهاز الهضمي والقنوات الصفراوية بفرع وزارة الصحة ببورسعيد. وقد نُشرت التقنية رسميًا في المجلة العلمية المرموقة “إندوسكوبي”، التي تُعتبر من أعرق المجلات العلمية وأكثرها تأثيرًا في مجال المناظير عالميًا.

وجاء في البيان: “تُعدّ التقنية الجديدة، المعروفة عالميًا باسم “تقنية مدكور”، أول ابتكار مصري يُعتمد عالميًا في مجال مناظير الجهاز الهضمي المتقدمة (تنظير الفضاء الثالث). وتُقدّم هذه التقنية حلاً مبتكرًا لعلاج مرضى تعذر الارتخاء المريئي غير القابل للشفاء باستخدام المنظار، بعيدًا عن الجراحات التقليدية المعقدة كاستئصال المريء. وقد استُخدمت هذه التقنية لأول مرة بنسبة نجاح 100% في حالتين؛ إحداهما في مجمع الشفاء الطبي التابع للمؤسسة ببورسعيد والأخرى في جامعة حلوان. وهذا يؤكد فعالية هذه التقنية وقابليتها للتطبيق، ويمهد الطريق لاعتمادها عالميًا كإنجاز علمي مصري رائد”.

صرحت المديرية العامة للصحة بأن هذا الإنجاز يعكس نجاح استراتيجيتها في تعزيز القدرات الطبية الوطنية وتوطين أحدث تقنيات العلاج في مصر. وأوضحت أن اعتماد تقنية تحمل اسم طبيب مصري مرموق عالميًا دليل واضح على قدرة المصريين على المنافسة عالميًا وإنتاج المعرفة الطبية، شريطة أن تتوفر لهم بيئة داعمة ومجهزة بأحدث الإمكانيات.

في هذا السياق، أعرب الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة المديرية العامة للصحة، عن فخره البالغ بهذا الإنجاز، قائلاً: “إنّ الاعتماد العالمي لتقنية مدكور إنجازٌ نفخر به جميعاً، ودليلٌ على أن الاستثمار في العقول الطبية هو أقصر طريقٍ لريادة مصر عالمياً. وأكد أن المؤسسة ستظل دائماً حاضنةً وداعمةً لكل طبيبٍ مُبدعٍ داخلها، مُوفرةً لهم جميع الفرص والأدوات اللازمة لتحقيق ابتكاراتٍ تُضاهي أو تتفوق على تلك المُطبقة عالمياً”.

وأضاف السبكي أن نجاح رئيس قسم مناظير الجهاز الهضمي والقنوات الصفراوية بفرع هيئة الصحة ببورسعيد يُعدّ مثالاً يُحتذى به لما يمكن للكفاءات الطبية المصرية تحقيقه عندما تتوفر لها بيئة داعمة للبحث العلمي والتطوير والابتكار. وأشار إلى أن الهيئة ترى في هذا الإنجاز خطوة جديدة نحو تعزيز مكانة مصر كدولة لا تواكب أحدث التطورات الطبية فحسب، بل تُساهم أيضًا في إنتاجها وتصديرها للعالم.

كان مجمع الشفاء الطبي ببورسعيد، أحد مرافق الهيئة، من أوائل المؤسسات في مصر والشرق الأوسط التي أطلقت خدمات التنظير الداخلي الثالثي عام ٢٠٢١. ساهم ذلك في إدراج تقنيات التنظير الداخلي العلاجية المتقدمة ضمن باقات خدمات التأمين الصحي الشامل، مما أتاح العلاج بالمنظار للأورام السطحية والأمراض المعقدة دون الحاجة إلى تدخلات جراحية كبرى.


شارك