جلسة حوار لوزير الخارجية مع كبار رجال الأعمال وقادة غرفة التجارة في قبرص

عقب زيارته الثنائية إلى نيقوسيا يوم الجمعة 5 سبتمبر، شارك الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة والمصريين في الخارج، في جلسة نقاشية مع كبار رجال الأعمال وقيادات غرفة التجارة القبرصية. وحضر الجلسة أيضًا وزير البترول والثروة المعدنية المهندس كريم بدوي، ووزير الطاقة والتجارة والصناعة القبرصي جورج باباناستاسيو. وركز الاجتماع على سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين.

رحّب الوزير عبد العاطي بالتعاون المثمر مع غرفة تجارة وصناعة قبرص، مؤكدًا على أهمية تكثيف اللقاءات والفعاليات الثنائية على المستويين الحكومي والخاص، ومؤكدًا على الدور المحوري للقطاع الخاص في دفع التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين. كما استعرض وزير الخارجية الإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها الحكومة المصرية مؤخرًا، مسلطًا الضوء على أهم ما يميز السوق المصرية، من قوى عاملة ماهرة، وموقع جغرافي استراتيجي، وبنية تحتية متطورة، واتفاقيات تجارة حرة تربط مصر بمختلف الأسواق، بالإضافة إلى الطفرة الاستثمارية التي حققتها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

كما أكد الوزير عبد العاطي على أهمية البناء على مخرجات منتدى الأعمال المصري القبرصي اليوناني الذي عُقد بالقاهرة في يناير الماضي، والذي نتج عنه بروتوكول تعاون بين الغرف التجارية الثلاث وإنشاء مجلس أعمال مشترك لتعزيز العلاقات الاقتصادية الثلاثية وزيادة التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة. وأكد على أهمية زيادة التبادل التجاري والتعاون بين مصر وقبرص في مختلف المجالات، كالصناعات الغذائية، والطاقة المتجددة، والسياحة، والتطوير العقاري، والبنية التحتية. كما أعرب عن اهتمام مصر بتنفيذ اتفاقية التعاون الثنائي بين البلدين وتوسيع نطاقها لتشمل مختلف القطاعات بما يخدم مصالح البلدين ويوفر فرص عمل جيدة للعمالة المصرية.

قيّم المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، الجهود المشتركة بين البلدين لربط حقول الغاز القبرصية بالمنشآت المصرية، والجهود المبذولة لتعزيز أمن الطاقة في كلا البلدين. وأشاد بدوي بالبنية التحتية المتميزة التي تمتلكها مصر، بما في ذلك مرافق تسييل الغاز وشبكات النقل، مؤكدًا التزام مصر بتعزيز التعاون الإقليمي والدولي لتأمين مواردها من الطاقة وتعظيم الاستفادة من بنيتها التحتية كمركز إقليمي للطاقة.

وجرى خلال اللقاء بحث مباحثات شاملة لتوسيع العلاقات الاقتصادية الثنائية في إطار الجهود المشتركة لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثمار المتبادل والنمو المستدام، واستكشاف آفاق جديدة للتعاون في ضوء الفرص المتاحة، وبالتالي تمهيد الطريق للاستفادة من الإمكانات الحقيقية بين البلدين الصديقين.