وزير الاستثمار يتباحث مع نظيره السوداني لتعزيز العلاقات الاقتصادية

استقبل المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، معالي نور الدائم محمد، وزير المعادن بجمهورية السودان الشقيقة، والوفد المرافق له. وبحث الجانبان سبل تطوير العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين، وبحثا عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأكد الوزير أن هذا اللقاء يأتي في إطار العلاقات الأخوية والاستراتيجية بين جمهورية مصر العربية وجمهورية السودان، استناداً إلى الروابط التاريخية الوطيدة التي تجمع الشعبين الشقيقين.
وأكد الخطيب أن دعم مصر المستمر للسودان سيستمر من أجل دعم ومساندة جهود السودان نحو الاستقرار والتنمية الاقتصادية.
وأكد الوزير أن نهر النيل هو شريان الحياة المشترك لمصر والسودان، وأن مصر تدعم شرعية السودان وستقف دائما إلى جانب الشعب السوداني وحكومته.
أكد الخطيب التزام وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية بتهيئة بيئة استثمارية جاذبة وتقديم المزيد من الحوافز للمستثمرين. وأشار إلى أن الحكومة استثمرت في مشاريع البنية التحتية على مدى العقد الماضي لتهيئة بيئة جاذبة للاستثمار.
وأكد الوزير أيضاً أهمية وضع خطة عمل واضحة لتفعيل منظومة التبادل التجاري والتعاون الاستثماري بين البلدين وتعظيم العمل المشترك، مؤكداً ضرورة اتخاذ خطوات تنفيذية لزيادة التعاون الاقتصادي بين مصر والسودان.
وقال الخطيب إن هذا اللقاء يشكل نقطة انطلاق لتحديد مبادئ واضحة للتعاون الاقتصادي المستقبلي بين البلدين، وأكد أهمية حشد الجهود المشتركة لزيادة التجارة الثنائية والاستثمارات المشتركة.
أكد الوزير على أهمية إنشاء مجلس أعمال مصري سوداني مشترك، وتكثيف الزيارات بين مجتمعي الأعمال في البلدين. كما أبدى استعداده لزيارة السودان كأول وفد أعمال مصري يزور البلاد خلال الفترة المقبلة.
وأشار الخطيب إلى أنهم مستعدون للتعاون مع الجانب السوداني في مجال الذهب وتعظيم الاستفادة من الموارد المعدنية، كما أن هناك إمكانية للتعاون في مجالات التعليم وتنمية الموارد البشرية.
وأكد الوزير أهمية تحديد موعد لاجتماعات اللجنة التجارية المشتركة بين مصر والسودان، خاصة بالنظر إلى دورها في مناقشة قضايا التعاون الثنائي التي تشارك فيها مختلف المنظمات المصرية والسودانية ذات الصلة.
أعرب وزير المعادن السوداني نور الدائم محمد عن خالص تقدير بلاده لمصر قيادة وحكومة وشعبا، مؤكدا رغبة السودان في توسيع التعاون الثنائي والاستفادة من الخبرات المصرية الرائدة في مختلف المجالات.
وأكد الوزير السوداني أن مصر هي الوطن الثاني للشعب السوداني، معرباً عن ارتياحه لمواقف مصر الداعمة للسودان في مختلف المحافل الدولية والإقليمية.
وأشار إلى أن تكثيف الزيارات المتبادلة والمنتديات التجارية بين دوائر الأعمال في البلدين من شأنه أن يسهم في تعزيز مختلف القطاعات الاقتصادية واكتشاف فرص تعاون جديدة.
وأكد السودان أن البلدين يمتلكان العديد من المقومات التي تمكن من تطوير التعاون المشترك والتكامل الاقتصادي، مشيرا إلى رغبة الجانب السوداني في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية وإقامة شراكات في مجال التنمية البشرية والاستفادة من الخبرات المصرية.
وجرى خلال اللقاء استعراض فرص التعاون الاقتصادي المشترك في مجالات الاستثمار والتجارة والتعدين التي تعد عناصر أساسية لدفع عجلة التنمية في البلدين.
وأكد الجانبان أيضا ضرورة مواصلة التنسيق والتشاور بين مصر والسودان في مختلف المجالات وتعزيز العمل المشترك لتحقيق تطلعات الشعبين الشقيقين.