حقوق جديدة للمرأة الحامل.. اكتشف تفاصيل قانون العمل الجديد بعد تطبيقه

منذ 2 ساعات
حقوق جديدة للمرأة الحامل.. اكتشف تفاصيل قانون العمل الجديد بعد تطبيقه

اليوم، الاثنين، ١ سبتمبر ٢٠٢٥، دخل قانون العمل الجديد رقم ١٤ حيز التنفيذ. يُوفر هذا القانون للمرأة العاملة الحامل مزايا إضافية تدعم حقوقها في العمل، وتراعي الاعتبارات الصحية والأسرية.

وفقاً للمادة (54) من القانون، تُمنح المرأة العاملة إجازة أمومة مدفوعة الأجر لمدة أربعة أشهر، تشمل فترتي ما قبل الولادة وما بعدها، على ألا تقل مدة إجازة ما بعد الولادة عن خمسة وأربعين يوماً. ويجوز منح هذه الإجازة بحد أقصى ثلاث مرات طوال مدة الخدمة.

ويشترط القانون تقديم تقرير طبي يوضح تاريخ الولادة المتوقع وينص على قيام صاحب العمل باستقطاع مبلغ تأميني اجتماعي معادل من الأجر المكتسب، وذلك وفقاً لأحكام قانون الضمان الاجتماعي والمعاشات رقم 148 لسنة 2019.

تقليل ساعات العمل

وينص القانون أيضاً على تخفيض ساعات العمل اليومية للمرأة الحامل بساعة واحدة على الأقل اعتباراً من الشهر السادس للحمل وحتى الولادة، ومنع العمل الإضافي لمدة تصل إلى ستة أشهر بعد الولادة.

وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود الدولة لتحسين بيئة العمل للمرأة العاملة وتوفير الحماية والدعم لها وتحقيق التوازن بين الحياة المهنية والاحتياجات الأسرية والصحية.

ويهدف القانون إلى حماية حقوق العاملين في مختلف القطاعات، وضمان بيئة عمل مستقرة تزيد من الإنتاجية، وضمان التوازن العادل بين حقوق العامل وصاحب العمل.

وينص القانون على أن تبدأ المحاكم العمالية المتخصصة عملها اعتباراً من الأول من أكتوبر 2025، بهدف تسريع حل النزاعات العمالية وضمان الوصول السريع إلى العدالة.

في القانون، يُعرَّف “العامل” بأنه الشخص الطبيعي الذي يعمل مقابل أجر تحت إدارة أو إشراف صاحب العمل، بينما يُعرَّف “صاحب العمل” بأنه الشخص الطبيعي أو الاعتباري الذي يستخدم عاملاً أو أكثر مقابل أجر.

ويمثل هذا القانون علامة فارقة في تطوير التشريعات المنظمة لعلاقات العمل، بهدف تلبية احتياجات سوق العمل المصري، وتحسين مناخ الاستثمار، وتوفير المزيد من الحماية الاجتماعية للعمال.

حماية كرامة العامل

يُعزز القانون حماية كرامة العمال بحظر العمل القسري أو الإلزامي وجميع أشكال التحرش والتنمر. كما يُلزم أصحاب العمل بوضع لوائح داخلية تُحدد العقوبات المناسبة.

ويستند الدستور أيضًا إلى مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص، ويحظر التمييز في التعليم أو التوظيف أو ظروف العمل على أساس الدين أو الجنس أو الأصل أو الإعاقة أو الرأي السياسي، ويسمح بتدابير حماية خاصة للنساء والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة.

يُؤكد القانون بطلان أي عقود تُقيّد حقوق الموظفين، ويضمن استمرار تطبيق الحقوق المُقرّة سابقًا والمُحسّنة. كما يُعفي الموظفين من رسوم المحاكم ورسوم الطوابع في جميع مراحل التقاضي، ويُسهّل وصولهم إلى العدالة بإلغاء الحاجة إلى توكيل محامٍ لتوقيع الدعوى.

يُعطي القانون الأولوية لحقوق العمال، بما في ذلك اشتراكات الضمان الاجتماعي، على أموال المدينين. كما يُلزم الشركات بدفع مستحقات العمال تحت إشراف الجهات المختصة في حالة الإغلاق أو الإفلاس، وفي حالة تعدد أصحاب العمل، يتحمل أصحاب العمل المسؤولية بالتضامن والتكافل.

حقوق الموظف في حالة نقل المنشأة

في حالة الاندماج أو التقسيم أو نقل ملكية مكان العمل، تظل عقود الموظفين سارية المفعول ويكون صاحب العمل الجديد مسؤولاً بشكل مشترك ومتضامن مع صاحب العمل السابق عن ديونه للموظفين.

المكافآت والغرامات السنوية

ينص القانون على أنه في نهاية سنة من الخدمة يمنح المؤمن عليه مكافأة سنوية لا تقل عن 3% من الراتب التأميني، ويجوز تأجيل هذه المكافأة أو تخفيضها إذا أصبحت الظروف الاقتصادية صعبة.

وبالإضافة إلى ذلك، فإنه من الإلزامي أن يتم استخدام الإيرادات المتحصلة من الغرامات لدعم الخدمات الاجتماعية والصحية والتدريب للعمال غير النظاميين، وأن يتم استخدام وسائل الدفع غير النقدية في تحصيل الأجور ورسوم الخدمات.

أهم التغييرات في قانون العمل الجديد

تم إلغاء النموذج رقم 6، الذي كان يستخدم في السابق كأداة لفصل العمال دون مراجعة قضائية، بشكل دائم.

إن الاعتماد على قرارات الفصل لقرار المحكمة يضمن عدم إمكانية فصل الموظف إلا بقرار من محكمة العمل، وبالتالي ضمان حل النزاعات بشكل عادل.

لا ينبغي تطبيق الحد الأدنى للأجور على جميع الوظائف ولا على أي فئة من الموظفين دون استثناء.

تقتصر ساعات العمل على 8 ساعات كحد أقصى في اليوم و48 ساعة في الأسبوع، مع مراعاة فترات الراحة والاستراحة الأسبوعية.

من أجل دعم حقوق المرأة العاملة، يتم منح المرأة إجازة أمومة مدفوعة الأجر لمدة 120 يوماً، ثلاث مرات طوال فترة خدمتها.

الاعتراف الرسمي بترتيبات العمل الحديثة مثل العمل عن بعد والعمل المرن لمواكبة التطورات التكنولوجية واحتياجات سوق العمل الحديثة.

سيتم تشغيل المحاكم العمالية المتخصصة اعتبارًا من الأول من أكتوبر 2025، لضمان حل النزاعات العمالية بسرعة وتقديم العدالة في الوقت المناسب.

 

 

 

 


شارك