بتكلفة 280 مليون جنيه: بدء تشغيل مبنى الدوران الجديد ووحدة النساء والتوليد في الأقصر

أعلنت المديرية العامة للصحة عن بدء التشغيل التجريبي لمبنى الدورة الدموية الجديد ووحدة النساء والتوليد المتكاملة بمستشفى الأقصر الدولي. يأتي ذلك بعد الانتهاء من أعمال التجديد والتطوير والتجهيز وفقًا لأحدث المعايير الطبية والفندقية العالمية، بتكلفة استثمارية إجمالية تجاوزت 280 مليون جنيه مصري. ويأتي ذلك في إطار خطة الهيئة لتقديم خدمات شاملة وآمنة للمستفيدين من منظومة التأمين الصحي الشامل في صعيد مصر، ورفع كفاءة مرافق الرعاية الصحية.
أعلنت الجهات المعنية أن تكلفة تجهيز وإنشاء مبنى الدورة الدموية الجديد بلغت ربع مليار جنيه مصري. ويضم المبنى، المخصص بالكامل لإيواء المرضى، غرفًا فندقية مجهزة بأحدث المعدات الطبية، وأنظمة تهوية وتكييف مركزية متطورة، وخدمات ذكية تتابع احتياجات المرضى، وتعزز راحتهم النفسية والجسدية، وتسرع شفائهم. وأكدت الجهات المعنية أن التصميم الفندقي العصري للمبنى لا يرتقي بمستوى الخدمة المقدمة للمرضى المحليين فحسب، بل يساهم أيضًا في تعزيز مكانة محافظة الأقصر كوجهة رائدة للسياحة العلاجية في مصر، من خلال تقديم تجربة علاجية متكاملة تجمع بين الخدمات الطبية المتطورة وراحة الفنادق الفاخرة التي تضاهي المستشفيات العالمية.
كما أعلنت المؤسسة أن وحدة أمراض النساء والتوليد الجديدة تُمثل نقلة نوعية في خدمات صحة المرأة بمحافظة الأقصر، حيث بلغت تكلفة تجهيزها 30 مليون جنيه مصري. وتضم الوحدة مقصورتين للولادة الطبيعية، وغرفة عمليات واسعة مجهزة بأحدث الأدوات الجراحية والمناظير، وغرف رعاية متكاملة لما قبل الولادة وما بعدها، ووحدات مخصصة لمراقبة ورعاية الأطفال مزودة بأحدث أجهزة الموجات فوق الصوتية والتخطيط. وهذا يُتيح إدارة سريعة وفعالة للحالات الحرجة والطارئة. وأفادت التقارير أن الوحدة بدأت باستقبال المرضى، وشهدت نجاح أولى عمليات الولادة والتدخلات الجراحية منذ الساعات الأولى، مما يُثبت جاهزية الكادر الطبي والفني وتجهيزاتها الحديثة.
أكد الدكتور أحمد السبكي، مدير الإدارة العامة للخدمات الصحية، أن افتتاح مبنى الدورة الدموية الجديد ووحدة التوليد يعكس التزام المؤسسة المتواصل بتحسين البنية التحتية للرعاية الصحية وتوسيع نطاق الخدمات التخصصية في محافظات الصعيد. وأوضح أن هذه التوسعات تُمثل نقلة نوعية في الخدمات التي يقدمها مجمع الأقصر الطبي الدولي، أكبر منشأة رعاية صحية متكاملة في صعيد مصر.
وأضاف السبكي أن مجمع الأقصر الطبي الدولي هو منشأة طبية تتكون من خمسة مبانٍ، ويضم 11 غرفة عمليات واسعة، و26 حاضنة أطفال، و22 جهاز غسيل كلوي، و61 سريرًا للمرضى الداخليين، و42 عيادة خارجية، و54 سريرًا للأطباء والممرضين. كما يضم المجمع قاعة مؤتمرات كبيرة تتسع لـ 150 مقعدًا، وأربع قاعات تدريب متقدمة، وأقسامًا متكاملة للأشعة والمختبرات، وبنك دم إقليمي يخدم مدينة الأقصر والمحافظات المحيطة بها. وأكد أن المجمع قدم منذ إنشائه أكثر من مليون خدمة طبية، شملت مختلف التخصصات، والتدخلات الجراحية، وخدمات الطوارئ، والعناية المركزة، مما يجعله مركزًا طبيًا مرجعيًا هامًا للمحافظة وأهالي صعيد مصر.
واختتم السبكي حديثه قائلاً إن هذه المشاريع تعكس نجاح خطة تطوير المستشفيات والمجمعات الصحية في المحافظات المشمولة بمنظومة التأمين الصحي الشامل، بما يضمن رضا المرضى، ويرفع مستوى الرعاية الطبية. وأشار إلى أن محافظة الأقصر تمتلك إمكانيات قوية مكنتها من أن تصبح من أهم وجهات السياحة العلاجية في مصر، بفضل موقعها السياحي الفريد وتاريخها الثقافي الغني، وبنيتها التحتية الصحية المتطورة التي تضاهي كبرى مؤسسات الرعاية الصحية العالمية.