ما هي نسبة نجاح عمليات زراعة الكبد في مصر؟ د. محمد عبد الوهاب يوضح

أكد الدكتور محمد عبد الوهاب، أستاذ زراعة الكبد، أن مصر أحرزت تقدمًا ملحوظًا في القضاء على التهاب الكبد الفيروسي “سي”، إلا أن التحديات لا تزال قائمة أمام مرضى تليف الكبد الذين سبق إصابتهم بالفيروس. وأوضح أن علاج التهاب الكبد الفيروسي “بي” ساهم أيضًا في تحسين الأداء العام، إلا أن حالات تليف الكبد ستتطلب متابعة وعلاجًا لسنوات طويلة.

في مقابلة مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج “نظرة” على إذاعة NNi Egypt، أضاف عبد الوهاب أن مركز زراعة الكبد الجديد يهدف إلى إجراء ما بين 130 و140 عملية جراحية سنويًا، أي ما بين سبع وتسع عمليات شهريًا. ويمثل هذا تغييرًا كبيرًا عن المركز القديم، الذي كان يسمح بإجراء العمليات الجراحية يومين فقط أسبوعيًا.

صرّح الرئيس بأن عدد المرضى المشمولين ببرنامج زراعة الأعضاء منذ بداية العام بلغ 95 مريضًا، وأن حوالي 30 منهم ما زالوا يبحثون عن متبرع مناسب. وأشار إلى أن حوالي 15 مريضًا تلقوا عمليات زراعة أعضاء حتى الآن، بينما توفي بعض المرضى بسبب مرحلة التحضير أو لعدم العثور على متبرع.

وأشار إلى أن معدلات نجاح زراعة الأعضاء في مصر تقترب من المتوسطات العالمية، لكن مصر تعتمد على المتبرعين الأحياء بينما تعتمد دول أخرى على التبرعات من المتوفين، لذا فإن فرص نجاحها تكون أفضل في حالة رفض الجسم للعضو المزروع.

أكد عبد الوهاب أنه على الرغم من بعض المضاعفات الطبيعية، لم تحدث أي وفيات بين المتبرعين الأحياء من بين 1174 عملية زراعة كبد أُجريت في مصر. وأشاد بدور الأسر المصرية في دعم المرضى، مشيرًا إلى أن أكثر من 200 امرأة تبرعن بأجزاء من أكبادهن لأزواجهن، بينما تبرع رجال بأجزاء من أكبادهم لزوجاتهم.

كما وصف البروفيسور اردم بعض المواقف الإنسانية العاطفية التي تعكس روح التضحية في المجتمع المصري، مثل دخول الزوجين إلى غرفة العمليات معًا وترك الأبناء خلفهما، وتنافس الأبناء والبنات على التبرع بالدم لوالديهم.