الزعيق… تأثير الصوت العالي السلبي على الأطفال

أكد خبير التنمية البشرية الدكتور طارق إلياس على ضرورة تخفيف المجتمع للضغوط على أفراده، مشيرًا إلى أن ذلك يبدأ من داخل الأسرة المباشرة، وليس المجتمع ككل. وأشار إلى أن العديد من الآباء يُضعفون ثقة أبنائهم بأنفسهم باستخدام ألفاظ قاسية، كالتشكيك في قدراتهم الأكاديمية.
في لقاء مع الإعلامية نهاد سمير في برنامج “صباح البلد” على قناة NNi مصر، صرّحت أن كلمة إيجابية بسيطة قد تُحدث فرقًا. وقالت: “قد تقول الأم لابنها: أنا متأكدة من نجاحك، لكن إذا كنت تحبني، فأعطني النتيجة التي نريدها”. بدلًا من محاولة تقويض الأطفال منذ البداية، يجب أن تأتي الثقة بالنفس أولًا، يليها التحفيز. وأكدت أن الثقة بالنفس هي أهم خطوة في دعم الأطفال.
وأشارت الخبيرة إلى أن أحد أهم أسباب الخوف لدى الأطفال هو الأصوات العالية في المنزل، مشيرة إلى أن الأطفال الذين يكبرون في بيئة مليئة بالصراخ المستمر غالباً ما تكون شخصياتهم غير مستقرة وينزعجون من أي صوت عالٍ حتى لو لم يكن في سياق الغضب أو التهديد.
أشار الدكتور إلياس إلى أن بعض العائلات تجد أن الوسيلة الوحيدة للتواصل مع أطفالها هي “الصراخ”، مما يؤدي إلى رد فعل الطفل بصوت عالٍ. ويعتقد أن هذه سلوكيات موروثة تُضعف شخصية الطفل.