دموع مدفونة وقصص غير مسموعة.. أنس يكشف معاناته مع زوجة أبيه

منذ 1 ساعة
دموع مدفونة وقصص غير مسموعة.. أنس يكشف معاناته مع زوجة أبيه

وصفت والدة أنس معاناة ابنها قائلةً إن الحياة أحيانًا تستدعي الانفصال، ولكن عندما يكافح الكبار من أجل حياتهم، يكون الطفل هو الضحية. وأضافت أن مأساة الأسرة تتفاقم إلى عنف وظلم، مما يُجبر ابنها على العيش بين منزلين، وأحيانًا بين ذراعين لا تحميانه. تُحاكي قصتها مأساة آلاف الأطفال الذين يعانون من آثار الطلاق دون أن يدركوا تمامًا ما يحدث حولهم.

في لقاء مع الإعلامية نهال طايل في برنامج “التفاصيل” المذاع على قناة “ني مصر 2″، قالت الأم: “لم يقضِ أنس يومًا سعيدًا مع زوجة أبيه. كان ابننا يُضرب، وكنت أحيانًا أسمع كلمات مؤلمة تُقال له: سأجعله يبكي دمًا بدلًا من الدموع”.

فجأة، بدأت أسمع أن أنس يتصرف بغرابة ويُتهم بالكذب. بعض أفعاله الشنيعة أدت إلى عقوبات شديدة، لكن أسلوبه كان غير مقبول. عندما سألته عن الضرب، قال: “لقد ضُربتُ”، وأراني الأداة التي استخدمها. كانت آثار الضرب واضحة على ظهري ووجهي.

حاولتُ الاتصال بوالده لمعرفة الحقيقة، لكنه لم يُجب فورًا. علمتُ أن الضرب جاء من زوجة أبيه، وهذا ما زاد من ألم أنس، تابع.

لحسن الحظ، تدخل أجداده، الذين كانوا يسكنون بالقرب منه، وحموه في اللحظات الحرجة. قال جدي لعمته: “كفى، لا تضربوه”، فنجا أنس من المزيد من المعاناة، كما أوضح.

وأكد أن المنطقة بأكملها تعرف بعضها البعض، وأن دعم الأقارب أمر أساسي، وإلا فلن يكون هناك من يوقف العنف.

وقال أنس “عندما كنت أحاول الحصول على شيء من الثلاجة، كان يضربني ويطرحني على الأرض ويسحب يدي بعيدًا”.

ربطني بحبل ليمنعني من الهرب، وعندما حاولت الهرب، سقطتُ على وجهي. تركت الضربات التي تلقيتها آثارًا على جسدي، وخاصةً على صدري وظهري، قال الرجل، مشيرًا إلى أنه لم يُبدِ أي عزاء أو تعاطف آنذاك.

كان الانفصال حتميًا، وبعد زواجنا، عشتُ مع أنس خمس سنوات حتى نُقلتُ إلى منزل والده. تابعتُ حياتي وحياته عن بُعد، محاولةً إيجاد توازن بين رعايته وحماية نفسي، كما تابعت.

وأضاف “كنت على تواصل دائم مع والد أنس للتأكد من رعايته، لكن للأسف لم يكن يشاهد العنف الذي كان يحدث”.

قالت والدته: “الطفل يحتاج إلى الحب قبل التأديب، وبعد الحب يأتي الصبر والأخلاق. ومع ذلك، رأينا أن انفعال والد أنس وزوجته أثر سلبًا على صحته الجسدية والنفسية”.

كان أنس ضحية طلاق وخلافات عائلية. علينا حماية أطفالنا قبل أن يتورطوا في صراعات وخلافات كلامية.


شارك