وزير الري يشدد على ضرورة تعزيز وضع المياه في إطار المسار الرسمي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية

منذ 2 ساعات
وزير الري يشدد على ضرورة تعزيز وضع المياه في إطار المسار الرسمي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية

وصل وزير الموارد المائية والري الأستاذ الدكتور هاني سويلم إلى ستوكهولم عاصمة السويد للمشاركة في فعاليات أسبوع المياه العالمي وحضر الجلسة رفيعة المستوى بعنوان “رحلة المياه في العمليات العالمية”.

خلال الجلسة، استعرض الدكتور سويلم الإنجازات التي تحققت خلال رئاسة مصر لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين، والتي ساهمت في تحسين دمج قضايا المياه في عمليات صنع القرار المتعلقة بالتكيف مع تغير المناخ. واحتفل المؤتمر بأول “يوم للمياه” على الإطلاق، وافتتح “جناحًا للمياه والمناخ”، وأطلق مبادرة AWARe، التي أسست “مركز أفريقيا للتدريب على المياه والمناخ” (PACWA) لتوفير التدريب للدول الأفريقية.

تبع ذلك جهودٌ حثيثة بذلتها الوزارة خلال مؤتمري COP28 وCOP29، بالإضافة إلى التحضيرات لمؤتمر COP30 ومؤتمر الأمم المتحدة للمياه لعام 2026، المقرر عقدهما في البرازيل. وقد نجحت هذه الجهود في وضع قضية المياه في صميم النقاشات العالمية حول المناخ والتنمية.

وأضاف معاليه أن المنتديات التحضيرية للمياه تعمل كجسر لعمليات التفاوض في مؤتمرات المناخ، في حين يعمل أسبوع القاهرة للمياه 2022 كمنصة تحضيرية لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين، حيث يجمع الوزراء والباحثين وهيئات التمويل والمجتمع المدني لصياغة رسائل مشتركة حول المناخ والإنذار المبكر والتمويل.

كما شاركت مصر في رئاسة الحوار التفاعلي الثالث حول المياه والمناخ مع اليابان في مؤتمر الأمم المتحدة للمياه في نيويورك في مارس 2023، مما ضمن إدراج العلاقة بين المياه والمناخ في أجندة العمل المائي والتزامات البلدان النامية.

خلال رئاسة مصر للمجلس الوزاري الأفريقي للمياه (AMCOW)، أعربت مصر عن صوت أفريقيا في العديد من الفعاليات الإقليمية والدولية، مثل قمة المناخ الأفريقية في سبتمبر 2023 ومنتدى المياه العالمي في مايو 2024. وفي المنتدى، تم تقديم المياه ليس فقط كأولوية وطنية ولكن أيضًا كأولوية قارية للتكيف مع تغير المناخ.

أكد معاليه على دور الحكومات والمؤسسات والمجتمع المدني في العمل معًا لتعزيز وضع المياه في إطار اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وبناء مستقبل أفضل للجميع. وأكد التزام مصر بالتعاون مع جميع الأطراف للنهوض بأجندة المياه العالمية، ولعب دور محوري في الحوارات التفاعلية لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026، بهدف ضمان بقاء المياه في صميم أجندة المناخ العالمي ضمن منظومة الأمم المتحدة والعمليات متعددة الأطراف.

وأضاف الدكتور سويلم أن الدول بحاجة إلى مواءمة سياسات المياه والمناخ بشكل أفضل ودمج المياه بشكل منهجي في رؤاها واستراتيجياتها الوطنية، مما يمهد الطريق لزيادة التمويل لمشاريع المياه. وسلط الضوء على جهود مصر لجعل المياه ركيزة أساسية للتنمية المستدامة في إطار رؤية مصر 2030. كما تولي الاستراتيجية الوطنية للمناخ 2050 الأولوية للمياه، حيث خصصت فصلاً منفصلاً للموارد الطبيعية. وفي وثيقة المساهمات المحددة وطنياً المحدثة، خصصت مصر فصلاً للمياه وآخر لإدارة المناطق الساحلية. كما أدمجت مصر مؤشرات التكيف والتخفيف في خطتها الوطنية المحدثة للموارد المائية لربط إدارة المياه بشكل مباشر بنتائج مناخية قابلة للقياس. وقد تم إنشاء المجلس الأعلى للمياه، برئاسة رئيس الوزراء ويضم أعضاء من مختلف الوزارات والقطاعات، لتسهيل التنسيق والتواصل بين الوكالات مع المزارعين وجمعيات مستخدمي المياه. كما عملت الوزارة على تنفيذ مبادئ الترابط بين المياه والغذاء والطاقة والنظم البيئية (WWFE) وزيادة الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة.


شارك