وزيرة التنمية المحلية تقدم عرضاً للموقف التنفيذي وآخر المستجدات لمشروع “جرين شرم” في شرم الشيخ

منذ 2 ساعات
وزيرة التنمية المحلية تقدم عرضاً للموقف التنفيذي وآخر المستجدات لمشروع “جرين شرم” في شرم الشيخ

اختتمت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، اجتماعاتها لمراجعة ملفات عمل مختلف القطاعات ومؤسستين داخل الوزارة. والتقت عوض بالمسؤولين عن مشروع شرم الشيخ الأخضر لتقييم موقف التنفيذ والتطورات الأخيرة وإنجازات المشروع في تحويل شرم الشيخ إلى مدينة خضراء. وحضر الاجتماع الدكتور علي أبو سنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة؛ والمهندس شريف عبد الرحيم، نائب الوزير لسياسات المناخ؛ والمهندس محمد عليوة، مدير مشروع شرم الشيخ الأخضر؛ والسيد تامر أبو غرارة، مستشار وزير التعاون الدولي؛ والدكتور تامر كمال، رئيس إدارة مركز التنوع البيولوجي؛ والمهندسة دعاء بربري، رئيس إدارة الدعم الفني لمركز إدارة المخلفات.

أكدت الدكتورة منال عوض على أهمية مشروع “شرم الأخضر”، وهو مشروع شامل لمختلف المشاريع البيئية والتنموية في شرم الشيخ. تشمل هذه المشاريع تحسين كفاءة الطاقة، وإدارة النفايات، وتشجيع السياحة البيئية، والنقل المستدام. ويهدف المشروع إلى جعل شرم الشيخ نموذجًا رائدًا ووجهة رائدة للسياحة الخضراء والمدن المستدامة في مصر.

استمع وزير التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة إلى شرح من الدكتور علي أبو سنة حول أهداف المشروع. وتشمل هذه الأهداف العمل على عدة محاور رئيسية، منها التوسع في استخدام الطاقة المتجددة، بما فيها الطاقة الشمسية؛ وتوسيع نطاق إجراءات وحلول كفاءة الطاقة المتقدمة، لا سيما في قطاع الفنادق؛ والإدارة الفعالة للنفايات لتعظيم الاستفادة من التقنيات الجديدة والمتجددة من خلال وضع خطة شاملة لإدارة النفايات. علاوة على ذلك، ركز المشروع أيضًا على النقل الأخضر، وتحسين كفاءة محطات تحلية المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي للحد من هدر المياه، ودعم تدابير الحفاظ على البيئة وحماية التنوع البيولوجي للحفاظ على الموارد الطبيعية لشرم الشيخ.

خلال الاجتماع، استعرض مدير المشروع، المهندس محمد عليوة، الوضع التنفيذي لمشروع شرم الأخضر، والأعمال المنجزة، والخطة المستقبلية لتطوير السياحة البيئية في المدينة من خلال المشروع. وسلط الضوء على أهم المخرجات والنتائج التي تحققت حتى الآن، حيث أثمر المشروع عن سلسلة من الدراسات والاستراتيجيات والخطط، شملت دراسة متكاملة لتحديد خط الأساس لشرم الشيخ، وتحليل الوضع الراهن قبل بدء المشروع، وتحليل فرص الاستثمار، ووضع مؤشرات أداء للتنمية المستدامة في المدينة. كما تم إعداد استراتيجية للتنمية المستدامة لشرم الشيخ، وتقييمات بيئية استراتيجية لمحميات نبق ورأس محمد وأبو جالوم. كما تم وضع استراتيجية وخطة عمل للتنوع البيولوجي المحلي المستدام، بالإضافة إلى استراتيجية لتحسين إدارة النفايات الصلبة ومشاريع تجريبية.

وفي إطار المشروع، تم إطلاق تطبيقين آخرين مؤخراً، هما تطبيق Eco-Monitor الذي يجمع البيانات عن الحياة البحرية في البحر الأحمر، ونظام التصاريح الإلكترونية، بالتعاون مع اتحاد غرف السياحة المصرية وغرفة سياحة الغوص والأنشطة البحرية.

وأضاف عليوة أن المشروع يدعم أيضًا الفنادق والمحميات والمجتمع المحلي. وقد أُجريت زيارات فنية وعمليات تفتيش لمراجعة أنظمة الإدارة البيئية (التبريد والطاقة والنفايات) في أكثر من 50 فندقًا في شرم الشيخ، وقُدّم الدعم الفني لتنفيذ حلول مستدامة. وتم تركيب 900 عمود إنارة يعمل بالطاقة الشمسية، وقدم المشروع الدعم لتركيب الألواح الشمسية في 12 فندقًا. ويجري حاليًا تقييم الطلبات المقدمة من الفنادق، ويجري تنفيذ برنامج لدعم أنظمة إدارة كفاءة الطاقة في غرف الفنادق. كما بُذلت جهود لبناء وتدريب المجتمعات المحلية على أنشطة التمكين الاقتصادي مثل الحرف اليدوية، وتدريب الموظفين الجدد في قطاع الحفاظ على البيئة في جنوب سيناء على أساسيات العمل في المحميات وحماية التنوع البيولوجي. كما تم تدريب موظفي عدد من الفنادق على الإدارة البيئية المستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية التي تستخدمها الفنادق.

كما تم بحث خطط تحسين كفاءة إدارة النفايات الصلبة والحد من التلوث في المدينة. وشملت هذه الخطط مشاريع لإدارة النفايات الإلكترونية والزيوت المستعملة في عدد من الفنادق، وجهودًا لإدخال تقنيات جديدة للتعامل مع النفايات البلاستيكية.

وأكدت الدكتورة منال عوض ضرورة تفعيل مبادرة الحد من الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، وتقديم الدعم الفني، وطرح المنتجات البديلة، واستكمال خطط الاستثمار في محميات شرم الشيخ (نبق، أبو جالوم، رأس محمد) في أسرع وقت.

يُذكر أن مشروع “الشرم الأخضر” يُنفذه جهاز شؤون البيئة بوزارة البيئة، بالشراكة مع محافظة جنوب سيناء، وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، وبتمويل من مرفق البيئة العالمي (GEF). ويركز المشروع على خفض انبعاثات الكربون والحفاظ على الموارد الطبيعية للمدينة.


شارك