افتتاح المتحف المصري الكبير: معالم حدث فريد يبرز أغلى الكنوز المصرية

وتطرق الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للآثار المصرية القديمة، إلى بعض النقاط المهمة حول المتحف المصري الكبير الذي تعرض فيه أعمال الملك توت عنخ آمون، وأهميته التاريخية، مشيرا إلى أن هذا المتحف سيضيف بعدا جديدا لتاريخ الآثار المصرية.

وقال الوزير، في لقاء مع الإعلامية آية شعيب ببرنامج “أنا وهيا وهيا” المذاع على فضائية NNI Egypt، إن المتحف المصري الكبير سيعرض لأول مرة مجموعة توت عنخ آمون كاملة، والتي تتكون من 5398 قطعة أثرية كانت موزعة في السابق على المتاحف المختلفة.

وأكد الرئيس أن هذا المعرض يعد حدثا تاريخيا في حد ذاته، مشيرا إلى أن المقبرة التي اكتشفت في وادي الملوك عام 1922 هي المقبرة الوحيدة التي لم تتعرض للسرقة أو التدمير في القرون الأخيرة، وبالتالي فهي تتمتع بقيمة تاريخية غير عادية.

أوضح وزيري أنه عُثر في المقبرة على العديد من القطع الأثرية الخاصة بالملك توت عنخ آمون، أبرزها مركب الشمس الشهير للملك خوفو، الذي رُمم مؤخرًا وعُرض في المتحف المصري الكبير بتقنيات حديثة تليق بأهميته. كما أشار إلى مركب الملك خوفو الثاني، الذي يضم 1799 قطعة، والذي نُقل إلى المتحف المصري الكبير، مؤكدًا أن علماء الآثار يعكفون على ترميمه والعمل على تجهيزه لعرضه قريبًا.

صرح وزيري بأن عرض المتحف للقطع الأثرية سيكون مبتكرًا للغاية، باستخدام تقنيات عرض حديثة تُشعر الزائر وكأنه داخل المقبرة، مما يجعل التجربة أكثر تفاعلية وجاذبية. وأكد وزيري أن المتحف المصري الكبير سيظل علامة فارقة في مجال المعارض المتحفية المصرية والدولية، معربًا عن امتنانه لجميع الفرق الفنية المشاركة في نقل وترميم القطع الأثرية.