وزير العمل ومحافظ القليوبية يدشّنان ورشة عمل للتوعية بقانون العمل الجديد

اختتم وزير القوى العاملة محمد جبران زيارته لمحافظة القليوبية اليوم الاثنين بافتتاح ورشة عمل تدريبية للتوعية بقانون العمل الجديد رقم 14 لسنة 2025. حضر الورشة 217 شخصًا، على رأسهم المحافظ المهندس أيمن عطية، وعدد كبير من النواب والمستثمرين، وممثلين عن إدارات الموارد البشرية والسلامة والصحة المهنية بـ130 شركة بالمحافظة.
وفي الافتتاح سلم الوزير والمحافظ عقود العمل لأكثر من 30 من أبناء المحافظة الملتزمين بالاندماج في سوق العمل تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.
بدأت الورشة التدريبية بكلمة ألقاها فوزي صابر، مدير إدارة العمل، سلط فيها الضوء على الخدمات التي تقدمها الإدارة للمواطنين. كما ألقى إيهاب عبد العاطي، المستشار القانوني لوزير العمل، كلمة تناول فيها فلسفة القانون وهدفه الأساسي المتمثل في تحقيق التوازن بين جانبي العملية الإنتاجية. كما استعرض أحكام القانون وأهميتها في ضمان الأمن الوظيفي للعمال وتشجيع الاستثمار.
استهل المحافظ قليوبيا كلمته الترحيبية بالإشادة بالجهود الكبيرة التي تبذلها إدارة العمل التابعة للمحافظة لتوفير فرص عمل لائقة، لا سيما للشباب وذوي الإعاقة. وأعرب عن فخره بزيارة الوزير جبران، وأشاد بممثلي المحافظة لمشاركتهم المستمرة في اللقاءات العامة التي ينظمها مكتب المحافظ لدعم وتلبية احتياجات السكان.
أكد المحافظ أن المنشآت الصناعية الكبرى في القليوبية تُسهم بفعالية في توفير فرص عمل قريبة من منازل المواطنين، مما يُنعكس إيجابًا على جودة حياتهم. كما أشاد بقانون العمل الجديد، مؤكدًا أنه يُحقق توازنًا جيدًا بين مصالح أصحاب العمل وحقوق العاملين، وهي خطوة مهمة نحو تحقيق بيئة عمل عادلة ومنتجة. وأكد المحافظ أن الهدف الأسمى لكل الجهود هو خدمة المواطنين وتوفير حياة كريمة لهم، مؤكدًا أن تضافر الجهود بين مختلف الجهات الحكومية هو السبيل لتحقيق التنمية المستدامة في المحافظة.
في كلمته، صرّح وزير العمل محمد جبران بأن هذه الورشة التدريبية تأتي ضمن سلسلة من الندوات وورش العمل التي تنظمها الوزارة بالتعاون مع شركاء العمل والتنمية في المحافظات ومديريات العمل، للتوعية بأحكام هذا التشريع الجديد، المقرر دخوله حيز النفاذ في الأول من سبتمبر 2025، بعد الانتهاء من وضع اللوائح والقرارات التنفيذية. وأشار جبران إلى مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذه الورشة.
إدراكًا لأهميته لكل مواطن مصري عامل، أمر الرئيس بالإسراع في إصدار هذا القانون. وقد أسفر القانون، الذي أُقرّ بعد مشاورات وحوارات موسعة في مجلس النواب، عن قانون متوازن يخدم مصالح جميع الأطراف، ويتوافق مع معايير العمل الدولية، ويعزز التزام مصر باتفاقيات حقوق الإنسان، ويعزز ممارسة الحق في العمل وظروف العمل العادلة.
سُنّ هذا القانون لضمان التوازن في علاقات العمل، ولضمان مصالح الحكومة في ضمان سوق عمل منتج يجذب الاستثمارات ويوفر الحماية الاجتماعية للمواطنين، ومصالح أصحاب الأعمال في تطوير وتوسيع مشاريعهم الاقتصادية، ومصالح الموظفين في الحصول على أجور عادلة وظروف عمل لائقة وأمان وظيفي وحماية اجتماعية. وتطرق الوزير إلى عدة مواد تتعلق بعقود العمل وتصاريح العمل للأجانب، ومحاكم العمل، والصحة والسلامة المهنية، وحقوق المرأة، والتكيف مع نماذج العمل الجديدة. كما ركّز على تطوير مهارات الموارد البشرية لتلبية احتياجات سوق العمل المحلي والدولي.
وفي اللقاء، أجاب الوزير جبران على أسئلة المشاركين حول قانون العمل وآليات تطبيقه.