من هي الصحفية مريم أبو دقة بعد استشهادها جراء القصف الإسرائيلي على غزة؟

منذ 2 ساعات
من هي الصحفية مريم أبو دقة بعد استشهادها جراء القصف الإسرائيلي على غزة؟

لم تجد الصحفية مريم أبو دقة راحة البال خلال حرب الدمار في غزة. واصلت تغطية القصف والمجازر ليلًا ونهارًا، ناقلةً معاناة شعبها حتى آخر رمق.

استشهدت مريم في قصف إسرائيلي استهدف مركز ناصر الطبي صباح الاثنين. كما قُصف الصحفيون المرافقون لها. ولاحقًا، نفذت قوات الاحتلال هجومًا آخر استهدف فرق الدفاع المدني التي كانت تحاول إنقاذ الجرحى.

كان موته بمثابة صدمة لزملائه وأحبائه، وخاصةً ابنه الوحيد غيث. أبقاه في منزل عائلته، بعيدًا عن لهيب الحرب، على أمل أن تنتهي الحرب ويلتئم شملهم.

كانت مريم معروفة بشجاعتها في ساحة المعركة، ولم يكن الجوع أو تعب المعركة يمنعها من متابعة الأخبار.

وقال الفنان الذي نقل القصص الإنسانية المؤثرة للشهداء والجرحى والمرضى، إن قلبه امتلأ بالألم عندما التقى بالأطفال المحاصرين بين الأنقاض.

فقد العديد من أقاربه وزملائه خلال الحرب، ومن أهمهم الصحافي إبراهيم محمود الذي كان يرافقه في عمله دائماً.

وعندما صعد على المسرح للمرة الأخيرة، قبل نصف ساعة من استشهاده، لفت الانتباه بظهوره منهكًا وهو يغني باتجاه السماء واستخدم رمز الحمامة في قصيدته الأخيرة.

إلى جانب عملها الصحفي، قدمت مريم أيضًا مثالًا للابنة البارة من خلال عدم السماح لقصتها بأن تصبح مركز الاهتمام الإعلامي والتبرع بكليتها لوالدها.

نعاها زملاؤها بكلمات مؤثرة. قال ولي فيرفان: “كانت مريم امرأةً كريمةً، متواضعةً، نشيطةً. تقبلها الله، وأسكنها فسيح جناته، وألهم أهلها وابنها الصبر والسلوان”. وكتب أحمد البطة: “مريم خسارةٌ عظيمة. كانت من أشجع من جسّدوا هذه الصورة في الميدان”.

باستشهاد مريم، ارتفع عدد الصحفيين الذين قتلوا في غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، ضمن حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي، إلى 244 صحفياً. وقد أسفرت هذه الحرب حتى الآن عن أكثر من 62 ألف شهيد، و154 ألف جريح، وآلاف المحاصرين تحت الأنقاض.


شارك