رئيس الوزراء يواصل متابعة آخر تطورات تنفيذ مشروع الدلتا الجديدة

عقد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي اليوم اجتماعًا بمقر الحكومة بمدينة العلمين الجديدة لمتابعة آخر مستجدات تنفيذ مشروع الدلتا الجديدة، وتعظيم الاستفادة من الموارد المائية، ورفع كفاءتها لدعم المشروعات القومية ذات الصلة بالإنتاج الزراعي. وحضر الاجتماع كلٌ من وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم، ووزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية المهندس شريف الشربيني، ووزير الزراعة واستصلاح الأراضي الدكتور علاء الدين فاروق، وممثل الوكالة المصرية للتنمية المستدامة، اللواء مهندس خالد أحمد صلاح، ونائب رئيس هيئة مرافق المجتمعات العمرانية الجديدة المهندس أحمد عمران.
أكد رئيس الوزراء حرص الحكومة على المتابعة الدقيقة لجميع تطورات المشاريع الزراعية، وخاصةً مشروع الدلتا الجديدة. ويعكس ذلك جهود الحكومة في تعزيز تنمية قطاع الإنتاج الزراعي، بما يضمن الأمن الغذائي من خلال المحاصيل الاستراتيجية، ويخلق آلاف فرص العمل في مختلف المجالات التخصصية، ويؤسس لمجتمعات إنتاجية وصناعية قائمة على أحدث التقنيات في هذا المجال.
قال الدكتور مصطفى مدبولي: “وجّه الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكومة بتعزيز مبدأ الشراكة مع القطاع الخاص في البنية التحتية الزراعية، وضمان زخم هذه المشاريع بالتعاون الوثيق مع الهيئة المصرية للتنمية المستدامة. ويعكس ذلك رؤية استراتيجية متكاملة لضمان الأمن الغذائي، وزيادة القدرة الإنتاجية والتصنيعية الزراعية للدولة، وضمان الترابط والتكامل بين هذه المؤسسات، ومواءمتها مع سياسات الدولة في هذا الشأن”.
صرح وكيل وزارة الري، محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، بأن الاجتماع تناول مختلف القضايا المتعلقة بمشروع “الدلتا الجديدة”، الذي يهدف إلى ترشيد فاقد المياه في الترع وقنوات الري. وفي هذا السياق، ركز الاجتماع أيضًا على متابعة سير العمل في هذا المشروع القومي، ومناقشة خطط ترشيد استهلاك المياه، وتقليل الفاقد في شبكات المياه أو توصيلات الإنارة، وترشيد الاستهلاك اليومي لمياه الشرب، وذلك في إطار رؤية الدولة للحفاظ على ريادتها بين الدول ذات أعلى معدلات ترشيد المياه.
وذكر المسؤول أن الاجتماع استهدف أيضًا متابعة الإجراءات المتخذة مؤخرًا لتقليل الاعتماد على مشاريع معالجة مياه البحر أو المياه الجوفية لتلبية احتياجات مياه الشرب المستقبلية، لا سيما في المدن الساحلية. كما استهدف الاجتماع أيضًا مناقشة التوسع في إنشاء محطات المعالجة الثلاثية لإعادة استخدام مياه الصرف الصحي، واستكمال مشاريع تأهيل الري، واتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من زراعة المحاصيل كثيفة الاستهلاك للمياه. كما استهدف الاجتماع معالجة الاعتماد المتزايد على مشاريع معالجة المياه الجوفية أو مياه البحر لتلبية احتياجات المناطق الصناعية المستقبلية من المياه، ومعالجة إعادة استخدام المياه بعد المعالجة واستخدامها في الأنشطة الصناعية ذات الدائرة المغلقة.
ناقش الاجتماع أيضًا مشاريع إعادة استخدام المياه. وقد تم مؤخرًا بناء وتطوير العديد من المرافق في جميع أنحاء البلاد، أبرزها محطة معالجة الدلتا الجديدة، وهي أكبر محطة معالجة مياه صرف صحي في العالم. وقد ساهمت هذه المحطة، من خلال إعادة تدويرها وتحسين نماذج استخدام المياه، في توفير موارد مائية إضافية، والتي وُجهت نحو مشاريع التوسع الزراعي في الدلتا الجديدة.
وفي هذا الصدد أشار وكيل الوزارة محمد الحمصاني إلى أن وزير الإسكان أعلن خلال الاجتماع عن إصدار دليل إرشادي جديد لتصميم محطات المياه بهدف ترشيد استهلاك الفرد، وتم زيادة متوسط الاستهلاك اليومي إلى 150 لتراً بدلاً من 250 لتراً حالياً.
وقال المتحدث الرسمي إن الاجتماع ناقش أيضاً أهم مشاريع التنمية الزراعية المتكاملة وتوفير التسهيلات اللازمة لهذه المشاريع وإعادة تأهيلها ورفع كفاءتها، فضلاً عن عدد من القضايا المتعلقة بمشاريع استصلاح الأراضي، وجهود الدولة في إزالة التعديات والانتهاكات على مجاري المياه والخزانات وتحسين المنظومة المائية وإيصال المياه بكفاءة إلى المشاريع الزراعية.