وزير الري يراقب أنشطة الهيئة المصرية العامة للمساحة وخطط تطويرها المستقبلية

استلم الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، تقريرًا من المهندسة هويدا النوبي، مديرة الهيئة المصرية العامة للمساحة، استعرض فيه أعمال الهيئة وأنشطتها الحالية. يتضمن التقرير تقييم العقارات والأراضي، بالإضافة إلى عدد من مشاريع الطرق ذات النفع العام (بما في ذلك توسيع وتطوير الطريق الدائري حول القاهرة الكبرى، وسلسلة من التقاطعات التي تربط الطرق بمحافظتي السويس والإسماعيلية)، ومحاور مرورية (عمرو بن العاص – الفريق كمال أمير – شريف إسماعيل – حسب الله الكفراوي)، ونفق الشهيد أحمد حمدي (2) بالسويس، ومشاريع أخرى في مختلف محافظات الجمهورية، بالإضافة إلى المسوحات الجارية لأراضي مجاري الأنهار في محافظات النيل، والمسوحات الخاصة بمشاريع المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”.
وأكد السويلم على ضرورة التنسيق المستمر بين مؤسسة البحث العلمي والجهات الحكومية المختلفة لتقديم الخدمات التي تقدمها المؤسسة بما يتناسب مع المكانة المتميزة للمؤسسة في حماية وتوثيق حقوق الملكية ومساعدة الجهات الحكومية المختلفة في تحقيق أهداف التنمية المرجوة.
وأوضح أن التحول الرقمي والتواصل مع مختلف الجهات الحكومية يُعدّان محور تطوير المركز البحثي، باعتباره أحد ركائز الجيل الثاني من نظام الري 2.0. ووجّه الدكتور سويلم المركز البحثي بمواصلة تطبيق رقمنة منتجاته وخدماته لتبسيط الإجراءات والوفاء بالتزاماته تجاه المشاريع الوطنية وجميع قطاعات الدولة العامة والخاصة. وفي هذا السياق، تم الأخذ في الاعتبار إعطاء الأولوية للبيانات التي تخدم غالبية المستفيدين من المواطنين، وإدخالها في الأنظمة الرقمية للمركز، والتحديث المستمر لهذه البيانات.
وأكد السويلم حرص هيئة الخرائط على زيادة قدرتها على استخدام التقنيات الحديثة في مجال الخرائط ودعمها في معالجة مشكلة نقص الكوادر الهندسية والفنية من خلال تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص والعمل على تطوير القدرات البشرية للموظفين في هيئة الخرائط وتحسين كفاءة العمل في الإدارة العامة لمركز تدريب الخرائط والاعتماد على التدريب التحويلي لسد الفجوة في بعض المجالات التخصصية في الهيئة.
جدير بالذكر أن هيئة المساحة لعبت دوراً كبيراً في المساهمة في مشاريع قومية هامة مثل مشروع تنمية جنوب الوادي، ومشروع نقل مياه الصرف الزراعي إلى محطة الدلتا الجديدة، والمدن الجديدة (العاصمة الإدارية – العلمين الجديدة – سفنكس)، ومشروع إنشاء محطة توليد طاقة الرياح في الزعفرانة، ومحطة الطاقة النووية لتوليد الكهرباء في الضبعة، والقطار السريع (من العين السخنة إلى مرسى مطروح) و(من مدينة 6 أكتوبر إلى أبو سمبل)، ومشروع إنشاء محطات تحلية مياه البحر ضمن خطة تمتد حتى عام 2050.
حصلت الهيئة مؤخرًا على رخصة تشغيل لشبكة محطاتها الثابتة، التي تضم 50 محطة موزعة على أنحاء الجمهورية (منطقة الدلتا، ووادي النيل، والساحل الشمالي). ويهدف هذا الترخيص إلى مساعدة جميع الجهات الحكومية العامة والخاصة والمواطنين على سرعة إنجاز أعمال مسح الأراضي، وضمان دقة وتوحيد أنظمة الإحداثيات على مستوى الجمهورية، وضمان تجانس وسلامة بيانات مسح الأراضي المستخدمة في جميع مشاريع البنية التحتية للدولة، بما يعكس سرعة وكفاءة تنفيذ المشاريع الوطنية في البلاد.
تتعاون المؤسسة أيضًا مع وزارة التنمية المحلية من خلال بروتوكولين للتعاون. الأول هو “بروتوكول التعاون بشأن توقيع نقاط المناطق الحضرية للمدن والقرى والنجوع والمزارع” وتحويل إحداثيات نقاط المناطق الحضرية للمدن والقرى والنجوع والمزارع إلى نظام WGS84. وقد اكتملت المراحل الثلاث الأولى، ويجري العمل على المرحلة الرابعة بنجاح. أما البروتوكول الثاني فهو “بروتوكول تعديلات تحديد الحدود الإدارية لمحافظات الجمهورية”.
كما وقعت المؤسسة بروتوكولات تعاون مشتركة مع محافظات كفر الشيخ والأقصر والقليوبية والبحيرة، بهدف بحث وحصر أملاك الدولة في هذه المحافظات وإعداد قواعد بيانات جغرافية رقمية لها، وكذلك حصر أملاك عدد من مؤسسات الدولة، مثل هيئة الأوقاف المصرية، وهيئة الري، وهيئة الصرف، والهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية، وحماية أملاك هذه المؤسسات والأموال العامة للدولة.
كما تشارك المؤسسة بدورها المجتمعي في تنمية مهارات الشباب الخريجين من مختلف جامعات مصر (القاهرة – عين شمس – حلوان – المنصورة – الدلتا – دمنهور) من خلال بروتوكولات التعاون المشترك في مجال التعليم وتبادل الخبرات أو التدريب الصيفي المجاني لهم.