مكالمة هاتفية بين وزيري خارجية مصر وفرنسا لبحث هدنة في غزة

منذ 57 دقائق
مكالمة هاتفية بين وزيري خارجية مصر وفرنسا لبحث هدنة في غزة

أجرى وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي، اليوم الجمعة 15 أغسطس/آب، اتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، في إطار الجهود الدبلوماسية المكثفة التي تقودها مصر لتحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.

جدد الوزير عبد العاطي رفضه القاطع لموقف إسرائيل الهادف إلى ترسيخ احتلالها غير الشرعي للأراضي الفلسطينية. كما أدان بشدة قرارات توسيع المستوطنات في الضفة الغربية، واصفًا إياها بانتهاك صارخ للقانون الدولي وتهديد مباشر للاستقرار في المنطقة.

كما أدان الوزير التصريحات الإسرائيلية الأخيرة التي تروج لما يسمى “إسرائيل الكبرى”، محذرا من أن مثل هذه التوجهات من شأنها أن تغذي الكراهية والعنف والتطرف، وأكد أن مثل هذه السياسات لا يمكن أن تسهم في عملية السلام المستدامة.

في السياق ذاته، أكد عبد العاطي على أهمية تكثيف الضغط الأوروبي لوقف إطلاق النار في غزة، معربًا عن تقديره العميق لموقف فرنسا، ولا سيما نيتها الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين. ووصف عبد العاطي هذا الموقف بأنه “موقف شجاع ومشرف يعكس التزامًا حقيقيًا بالعدالة وحقوق الإنسان”.

وأكد وزير الخارجية المصري أن الحل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967. ودعا إلى حشد جهود دولية أوسع لدعم الاعتراف بدولة فلسطين، وخاصة خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبلة.

تناول الاجتماع أيضًا الأزمة الإنسانية في غزة، حيث استعرض الوزير عبد العاطي جهود مصر المستمرة لضمان تدفق المساعدات. ودعا عبد العاطي إلى زيادة الضغط الدولي على إسرائيل، القوة المحتلة، وطالب بفتح خمسة معابر حدودية لتسهيل تدفق المساعدات الطبية والغذائية. كما أدان الحصار وسياسات التجويع ضد المدنيين الفلسطينيين.

وأعرب وزير الخارجية الفرنسي عن تقدير بلاده العميق لجهود مصر في هذا الوضع الإنساني الحرج، مؤكدا استمرار دعم فرنسا للدور المهم الذي تلعبه مصر في تهدئة الوضع ودعم القضية الفلسطينية.

وناقش الوزيران أيضا باستفاضة تطورات الملف النووي الإيراني، مؤكدين على أهمية الجهود الدبلوماسية لمنع التصعيد العسكري، وضرورة استئناف التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وضرورة مواصلة المفاوضات بين طهران والولايات المتحدة ودول مجموعة الثلاث الأوروبية لإيجاد حل سلمي يحمي المنطقة من المزيد من التوتر وعدم الاستقرار.


شارك