تفاصيل وأسرار إنشاء المتحف المصري الكبير

أكد الدكتور حسن معوض، عضو المجلس الدولي للمتاحف (ICOM) ومتطوع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، تفاصيل إنشاء المتحف المصري الكبير، مشيرا إلى أن فترة البناء الطويلة لم تكن بسبب عجز الدولة، بل نتيجة لعقبات مختلفة وسيناريوهات مدروسة بعناية لضمان التصميم الأمثل.
وفي لقاء مع الإعلامية نهاد سمير ببرنامج “صباح البلد” المذاع على قناة “ني مصر”، قال إن فكرة إنشاء المتحف بدأت عام 1993، عندما أدركت الدولة المصرية أن المتحف المصري بالتحرير لا يعرض مقتنياته بالشكل المناسب للزائرين المحليين والأجانب، وقررت بناء متحف يضم كل الآثار المصرية بشكل منظم.
وأشار أوزتورك إلى أن القطع الأثرية العضوية مثل البردي والورق والمخطوطات يمكن أن تتلف أثناء التخزين، مشيرا إلى أن الدولة بدأت التخطيط للمتحف الجديد في عام 2002 وكانت تهدف إلى توفير بيئة مناسبة حيث يمكن الحفاظ على هذه القطع الأثرية التاريخية وعرضها بطريقة منظمة.
وأشار إلى أن مرحلة التصميم بدأت عام ٢٠٠٣، وتنافست ١٥٥٠ شركة حول العالم على تصميم المتحف. وفازت شركة هينجبينج الأيرلندية، ومقرها دبلن، بالمسابقة بعد دراسة متأنية للثقافة والحضارة المصرية، مقدمةً تصميمًا مبتكرًا يتماشى مع الهوية الوطنية ويخدم الزوار.
وأوضح معوض أن التصميم الذي اقترحته الشركة ليس مجرد مبنى، بل يرتكز على فلسفة محددة تفحص طبيعة الحضارة المصرية واحتياجات الزائر، بما في ذلك التفاصيل الصغيرة مثل شكل وألوان المعروضات، وبالتالي تقديم تجربة تعليمية وثقافية فريدة في المتحف.