مصر والسعودية ترفضان بشدة وضع خطة لاحتلال غزة وتصعيد العدوان.

جرى اتصال هاتفي بين الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة والمصريين في الخارج والأمير فيصل بن فرحان وزير خارجية المملكة العربية السعودية مساء الثلاثاء الموافق 12 أغسطس 2025م. جاء ذلك في إطار التشاور والتنسيق الدوري بين البلدين الشقيقين، ومتابعة القضايا الإقليمية، وخاصة الوضع في غزة.
التشاور والتنسيق الدائم بين البلدين الشقيقين
خلال اللقاء، جرى بحث العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين، وأُشيد بالتطورات المتسارعة على كافة المستويات. وأكد الوزيران التزامهما بمواصلة تطوير التعاون المشترك لتحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة للشعبين الشقيقين. كما ناقشا التطورات السياسية والأمنية في المنطقة، وعددًا من القضايا الإقليمية الملحة.
ناقش الوزيران التطورات الكارثية في قطاع غزة في ظل العدوان الإسرائيلي الغاشم المستمر. وأكدا موقفهما الرافض رفضًا قاطعًا لقرار مجلس الوزراء الإسرائيلي بترسيخ احتلاله غير الشرعي للأراضي الفلسطينية، وشن حرب إبادة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، والمضي قدمًا في مخطط احتلال قطاع غزة وتوسيع عدوانه، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.
استعرض الوزير عبد العاطي جهود مصر المستمرة مع شقيقتها قطر والولايات المتحدة الأمريكية للتوصل إلى اتفاق يضمن إطلاق سراح المختطفين وعدد من السجناء الفلسطينيين، ويوقف نزيف الدم الفلسطيني، ويضمن وصول المساعدات بشكل كامل وغير مشروط. وأكد الوزيران على ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثة والمساعدات الطبية دون عوائق وبشكل عاجل، والوقف الفوري لسياسات التجويع والقتل الممنهج التي تؤجج الصراع وتشجع التطرف. وأكدا على ضرورة حماية المدنيين، وضمان ممارسة الشعب الفلسطيني لحقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
تناول اللقاء أيضًا التطورات الإقليمية العامة، وتبادل وزيرا الخارجية وجهات النظر حول سبل حل التحديات والأزمات الراهنة في السودان وسوريا ولبنان. واتفقا على مواصلة التنسيق الوثيق بين البلدين الشقيقين، وأكدا على أهمية التنسيق العربي المشترك بشأن هذه القضايا بما يدعم أسس الأمن والاستقرار الإقليميين.