الزراعة توضح أسباب نفوق الأسماك في بحيرة المنزلة

أصدرت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي وهيئة حماية البحيرات وتنمية الثروة السمكية بيانا يوضح الأسباب العلمية وراء نفوق الأسماك في مزارع بحيرة المنزلة ردا على الشائعات التي انتشرت مؤخرا.
نفوق الأسماك في مزارع بحيرة منزلة
أوضحت الجهات المعنية أن نفوق الأسماك ظاهرة طبيعية ناجمة عن تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة القياسية عالميًا. الأسماك من ذوات الدم البارد وتتأثر بشكل مباشر بارتفاع درجات الحرارة. تُصنف الأسماك البحرية، مثل الدنيس والقاروص والهامور، المُستزرعة في مصر ضمن أسماك المياه المعتدلة، حيث تتراوح درجة حرارتها بين 20 و24 درجة مئوية. هذا يعني أن أي ارتفاع أو انخفاض في درجة حرارة الماء يؤثر سلبًا على معدلات نموها، وقدرتها على التكيف مع تغيرات خصائص الماء، ومقاومتها للأمراض. شهدت المنطقة مؤخرًا ارتفاعات كبيرة في درجات الحرارة، مما عرّض مزارع الأسماك لموجات حر شديدة، مما أدى إلى تجاوز درجات حرارة الماء للنطاق الأمثل للأسماك، مما أدى إلى إجهادها ونفوقها.
نقص الأكسجين في بحيرة منزلة
وأوضحت الهيئة أيضًا أن ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى نقص الأكسجين نتيجةً لانخفاض الأكسجين المذاب وزيادة مستويات الأمونيا في الماء، مما يؤثر بدوره على صحة الأسماك. ولا يقتصر هذا على تغيير بنية الماء وخصائصه، بل يزيد أيضًا من الضغط على الأسماك في مزارع الأسماك، حيث أن كثافة التخزين لكل وحدة حجم من الماء أعلى بكثير من كثافة الأسماك في الموائل الطبيعية.
مزارع الأسماك
وأكدت الهيئة أنها لا تدخر جهدا في تقديم كافة الدعم الفني اللازم لتدريب المزارعين على كيفية التعامل مع الظواهر المناخية وارتفاع درجات الحرارة.
يُشار إلى أن وزارة الزراعة والشؤون الريفية، بالتعاون مع وكالة حماية البحيرات وتنمية الموارد السمكية، وجهت كافة المؤسسات البحثية والإدارية التابعة لوزارتنا بتكثيف عملها لنشر المعلومات التي من شأنها توجيه مربي الأسماك، وتقديم الدعم الفني اللازم، وضمان كفاءة الإنتاج المثلى، وحماية مواردنا السمكية.