شيخ الأزهر لطلاب مدرسة “الإمام الطيب”: أنتم كأحفادي.. مكتبي مفتوح لكم دائمًا

منذ 3 ساعات
شيخ الأزهر لطلاب مدرسة “الإمام الطيب”: أنتم كأحفادي.. مكتبي مفتوح لكم دائمًا

استقبل فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، اليوم السبت، مجموعة من الطلاب الوافدين الدارسين بمدرسة الإمام الطيب لتحفيظ القرآن الكريم وتجويده بمشيخة الأزهر الشريف. وحضر اللقاء الدكتورة نهلة السعيدي، مستشارة فضيلة الإمام الأكبر للعلاقات الدولية ومديرة مركز التطوير التربوي للأزهر للطلاب الوافدين والوافدين، وعدد من أعضاء هيئة التدريس بالمدرسة.

رحّب فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر بالطلاب، معربًا عن سعادته باستقبال حفظة القرآن الكريم. وأكد حرص الأزهر على تعليم القرآن الكريم ونشره، وإتاحة الفرصة للطلاب الجدد لحفظه وفهم معانيه وإتقان تلاوته، ومساعدتهم على النطق الصحيح للآيات، وتعليمهم أحكام التجويد والتلاوة، وتعزيز منهج الأزهر الوسطي المعتدل.

أثناء حديثه مع الطلاب، روى فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر تجربته في حفظ القرآن الكريم مع أقرانه في كتّاب القرية: “كنا نذهب يوميًا بعد صلاة الفجر، دون إفطار، إلى الكتّاب لحفظ وترديد سور جديدة من القرآن الكريم. فإذا أكل الطالب في ذلك الوقت، شعر بالخمول والكسل في الحفظ”. وتابع قداسته: “كان المعلم يُسمى “خطيبًا” لأنه كان يُلقي القرآن ويُعلّمه. كانت لديه مهارات خاصة في تصحيح وتقويم تلاوة أكثر من طالب في آن واحد. كان يجلس على حصيرة من سعف النخيل، بينما كنا نجلس على أرضية ترابية مع ألواح حديدية وأقلام من القصب. كانت لدينا طرق خاصة لا تُنسى لتكريم الناجحين في حفظ القرآن الكريم ومن نالوا فضل حفظه؛ كنا نحملهم ونسير بهم في شوارع القرية، نُعرّفهم ونشجعهم. لا تزال لديّ ذكريات كثيرة أحتفظ بها حتى اليوم”.

استمع فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر باهتمام بالغ إلى مجموعة من الطلاب، منهم صفي الله تيمور من أفغانستان، وطالبة الصف الثاني الابتدائي من نيجيريا، ومريم محمد حسين من تشاد، وهم يتلون القرآن الكريم. وأشاد فضيلته بأصوات الطلاب الجميلة وإتقانهم التلاوة والحفظ، والالتزام بأصول التجويد. وأمرهم برعاية طلاب المدرسة جيدًا، وتذليل أي عقبات تعترضهم، ومتابعة جميع شؤونهم، حتى يتفرغوا لتحصيل العلم والتمسك بمنهج الأزهر الوسطي. كما درّبهم ليكونوا دعاة قادرين على ردّ الشبهات، وخير سفراء للأزهر في بلدانهم.

أعرب طلاب مدرسة الإمام الطيب لتحفيظ القرآن الكريم وتلاوته عن بالغ سعادتهم بلقاء فضيلة الإمام الأكبر، وحرصه على رعايتهم واهتمامه بهم. وأكدوا أن هذا اللقاء كان دافعًا كبيرًا لهم لمواصلة تحصيلهم العلمي بتفوق، وأن كلمات فضيلته ونصائحه الأبوية ستظل نبراسًا يُنير دربهم. كما أعربوا عن عميق امتنانهم وتقديرهم للأزهر الشريف على دعمه المتواصل للطلاب من مختلف دول العالم.


شارك