مجلس الوزراء يعتمد 11 قرارًا جديدًا خلال اجتماعه الأسبوعي

منذ 3 شهور
مجلس الوزراء يعتمد 11 قرارًا جديدًا خلال اجتماعه الأسبوعي

عقد مجلس الوزراء اجتماعه الأسبوعي اليوم، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، لمتابعة التطورات المحلية واستعراض جملة من القضايا التنموية والاقتصادية والاجتماعية. وأقرّ المجلس عددًا من القرارات المهمة، شملت الاتفاقيات الدولية، والتعديلات التشريعية، ومشاريع الإسكان والتعليم، بالإضافة إلى دعم مبادرات التمكين الاقتصادي وتحسين الخدمات العامة. ويأتي ذلك في إطار التزام الحكومة بدعم خطط التنمية وتحقيق أهداف رؤية مصر 2030.

١. وافق مجلس الوزراء على مشروع القرار الرئاسي بشأن اتفاقية المنحة المبرمة بين الحكومة المصرية وبنك التنمية الأفريقي، والمقدمة من صندوق المساعدة الفنية للدول متوسطة الدخل (MIYTTF). وتهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز الهيكل التنظيمي المؤسسي لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي.

يأتي ذلك في إطار دور وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي في تعظيم الاستفادة من الشراكات الدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وتهدف الاتفاقية إلى تزويد الوزارة بالخبرات والمهارات اللازمة للقيام بمهامها، وتطوير قدرات كوادرها لتحقيق نتائج فعّالة في تعبئة وإدارة الأموال التنموية اللازمة لتنفيذ المشاريع ذات الأولوية، وإدارة ملفات التعاون مع شركاء التنمية، وتعظيم الاستفادة من هذه الشراكات.

2. وافق مجلس الوزراء على مشروع قرار جمهوري بتعديل بعض أحكام القرار الجمهوري رقم 9 لسنة 2019، والقاضي بإنشاء مؤسسة جامعية في مصر تسمى “الجامعات الكندية في مصر” لتضم فرعاً لجامعة جزيرة الأمير إدوارد، وإضافة عدد من البرامج والتخصصات الجديدة إلى فرع الجامعة.

بموجب مشروع القرار، ستضيف كلية التربية في مصر بجامعة جزيرة الأمير إدوارد درجتي الماجستير والدكتوراه في الدراسات التربوية إلى البرامج التي تقدمها كلية التربية. ستُضاف درجتا بكالوريوس الآداب في علم النفس ودكتوراه الفلسفة في علم النفس إلى البرامج التي تقدمها كلية الآداب في الاقتصاد والعلوم السياسية وعلم النفس والاتصالات التطبيقية والقيادة الثقافية واللغة الإنجليزية والموسيقى والفلسفة وعلم الاجتماع والأنثروبولوجيا. ستُضاف درجات بكالوريوس العلوم إلى البرامج التي تقدمها كلية العلوم في العلوم الاكتوارية والرياضيات المالية والإحصاء وعلم الحركة والتصوير الشعاعي والغذاء والتغذية والدراسات البيئية وعلم النفس، بالإضافة إلى درجات ماجستير العلوم في الرياضيات والعلوم الحاسوبية ودرجات ماجستير العلوم ودرجات ماجستير العلوم في بحوث الخدمات الصحية التطبيقية ودرجات دكتوراه الفلسفة في العلوم البيئية. ستُضاف درجات ماجستير العلوم إلى البرامج التي تقدمها كلية العلوم في هندسة التصميم المستدام ودرجات دكتوراه الفلسفة في هندسة التصميم المستدام.

3. الموافقة على مشروع قرار رئاسة مجلس الوزراء بتعديل بعض أحكام قرار رئاسة مجلس الوزراء رقم 745 لسنة 1995م، الذي ينظم أسس إدارة الحساب والنفقات التي تتم من هذا الحساب لتمويل مشاريع الإسكان الاقتصادي في المحافظات.

يقترح مشروع القرار تعديل المادة الرابعة من اللائحة المرفقة بقرار رئاسة الوزراء المذكور، لتصبح كما يلي: “تُخصص أموال هذا الحساب لمشاريع الإسكان الميسور التي تستوفي الشروط والمعايير التي أقرتها الحكومة للخطة الوطنية للإسكان الميسور، وكذلك لمشاريع الرعاية الصحية، ومشاريع المياه والصرف الصحي، ومشاريع الكهرباء والصرف الصحي. ويقتصر استخدام أموال الحساب على تشييد المباني والمرافق لهذه المشاريع، ويجوز استخدامها لصيانة المباني والمرافق الخاصة بمشاريع الإسكان الميسور. ولا يجوز استخدام هذه الأموال لشراء الأراضي اللازمة للإسكان الميسور، إلا في حالات الضرورة والطوارئ، وبموافقة المجلس المحلي للمحافظة”.


4. اطلع مجلس الوزراء على البيانات المالية لمؤسسة الضمان الاجتماعي للفترة من 1 يوليو 2024 إلى 31 مارس 2025، وتقرير استثمارات المؤسسة لنفس الفترة، وتقرير مؤشرات أداء المؤسسة للفترة المذكورة.

٥. وافق مجلس الوزراء على قرار مجلس إدارة صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، الصادر بتاريخ ٢٢ يونيو ٢٠٢٥، والمرقم ٣١/١٧/٢٠٢٥. وبموجب القرار، سيبدأ العمل في إنشاء مجمع سكني بالحي الشمالي بمدينة الغردقة، وفقًا لنموذج هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، بمساحة وحدة سكنية ١١٦ عمارة، تضم ٢٣٢٠ وحدة سكنية (إسكان متوسط الدخل مزود بمصاعد)، بمساحة وحدة سكنية ١٢٠ مترًا مربعًا لكل وحدة. ونظرًا للموقع المتميز للجهاز المركزي للتخطيط، فقد حددت دراسة الجدوى أن يتم تنفيذ الخدمات التجارية كمبانٍ منفصلة بمساحة ١٥ ألف متر مربع.

يأتي ذلك بعد عدم حصول المواطنين متوسطي الدخل الذين تقدموا بطلبات حجز بموجب الإعلان رقم 7 بعنوان «سكن لكل المصريين» على مسكن رغم الجهود المبذولة لتلبية طلباتهم.

6. وافق مجلس الوزراء على القرار رقم 13/31/2025 الصادر عن مجلس إدارة صندوق الإسكان الاجتماعي والتمويل العقاري بتاريخ 22 يونيو 2025. وبموجب القرار، أُعطيت الأولوية للعملاء الذين سبق لهم التقدم بطلبات حجز في مشروع تل وردة، ومركز شطا، بمحافظة دمياط، ومشروع الغردقة بموجب الإعلان رقم 7 “سكن لكل المصريين”.

ويأتي ذلك في إطار التزام الدولة بتنفيذ برنامج “سكن لكل المصريين”، الذي يهدف إلى توفير وحدات سكنية للمواطنين من مختلف شرائح السكان، وإنشاء مجتمعات عمرانية متكاملة من حيث الخدمات والبنية الأساسية، بما يؤدي إلى تحسين جودة الحياة والاستدامة الاجتماعية.

٧. وافق مجلس الوزراء على الاتفاقية الموقعة بين مستشفى جامعة الأزهر بمدينة دمياط الجديدة والاتحاد التعاوني الاستهلاكي لسكان غرب المنيرة لتوفير وجبات جاهزة للعاملين بالمستشفى والمرضى لمدة عام، وضمان انتظام وصول هذه الوجبات إلى المستشفى. ووافق مجلس الوزراء على الخطوات المتخذة في هذا الشأن.

8. صادق مجلس الوزراء على محضر اجتماع اللجنة الوزارية لفض منازعات الاستثمار في دورتها الـ115 المنعقدة بتاريخ 28/7/2025م بشأن مختلف المواضيع.

9. وافق مجلس الوزراء على طلب وزارة المالية إصدار تعميم يُلزم 50 شركة كبيرة مملوكة للدولة (القابضة الاقتصادية) وكياناتها المستقلة بتقديم بيانات عقودها الشهرية التي تتجاوز قيمتها 10 ملايين جنيه مصري بانتظام إلى المديرية العامة للخدمات العامة في نهاية كل شهر. ويتماشى ذلك مع مبادئ تعزيز الشفافية والانفتاح وحرية المنافسة وتكافؤ الفرص، والوفاء بأدوار الرصد والتحليل، وتعزيز الانضباط في استخدام الأموال العامة.

١٠. في اجتماع مجلس الوزراء اليوم، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، استعرضت وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة مايا مرسي تقريرًا عن نتائج المرحلة التجريبية لبرنامج الوجبات المدرسية الساخنة المُنفَّذ في محافظة الفيوم بالشراكة مع وزارات التربية والتعليم والتعليم الفني، والتضامن الاجتماعي، والصحة، والسكان. كما عرضت مقترحات التوسع في المحافظات.

أشار التقرير إلى تجربة وجبات مدرسية ساخنة أُطلقت في أبريل ومايو 2025 في محافظة الفيوم، بالتعاون مع مديريات التربية والتعليم والتضامن الاجتماعي والصحة والسكان بالفيوم وبنك الطعام المصري. شملت المرحلة التجريبية تسع مدارس ابتدائية تابعة لهيئة غرب الفيوم التعليمية، واستفاد منها 10,585 طالبًا و542 موظفًا. وعلى مدار ستة أيام من التجربة، تم توفير 40,744 وجبة ساخنة.

كما لاحظت المتابعة تحسنًا في الحضور والتركيز، وانخفاض معدلات التسرب، وزيادة مشاركة الطلاب طوال اليوم الدراسي.

يُحدد التقرير أيضًا مسؤوليات وصلاحيات جميع الجهات المعنية والمنظمات المقترحة، ويُحدد خطة التوسع المقترحة. تشمل المرحلة الأولى، المقرر تنفيذها في العام الدراسي 2025-2026، التوسع في المحافظات الأكثر احتياجًا، وهي أسيوط وسوهاج والمنيا والأقصر وقنا، والتي يُقدر عدد طلابها في المرحلة الابتدائية بنحو 3 ملايين طالب.

وكلف رئيس الوزراء بإعداد تقرير شامل ودراسة حول خطة التوسعة لضمان النجاح المستقبلي في المراحل الجديدة.

11. في اجتماع مجلس الوزراء اليوم، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، استعرضت وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة مايا مرسي، الوضع التنفيذي للنظام المالي الاستراتيجي للتمكين الاقتصادي. وأُشير إلى أن النظام المالي الاستراتيجي أُنشئ في إطار جهود الدولة المصرية للانتقال من نظام الحماية الاجتماعية التقليدي إلى نماذج أكثر استدامة وشمولاً، مع امتلاك مصر جميع البنى التحتية والبرامج اللازمة لدعم تطبيق نموذج تمكين اقتصادي فعال وشامل. وتتمثل مهمته في توحيد الجهود الوطنية وضمان التكامل والتنسيق بين المؤسسات الرائدة في تقديم خدمات الشمول المالي والتمكين الاقتصادي. ويعمل هذا النظام كجهاز تنفيذي جديد يُمكّن الدولة من تنفيذ حزم التمكين الاقتصادي، وتمكين الأسر من خلال برنامجي تكافل وكرامة، ودمج المستفيدين القادرين على العمل في الأنشطة الاقتصادية المدعومة، وربطهم بنظام التمكين الاقتصادي من خلال المنتجات المالية مثل التمويل والتأمين والادخار والاستثمارات الرقمية والتوظيف وغيرها من المنتجات غير المالية.

يستند هذا النظام إلى قانون الضمان الاجتماعي رقم 12 لسنة 2025. ويهدف إلى تحويل المستفيدين من العاملين من متلقين للدعم النقدي إلى مشاركين منتجين في الاقتصاد الوطني. ويتحقق ذلك من خلال توفير مجموعة من الخدمات المالية وغير المالية، بما في ذلك التمويل الأصغر، والتأمين الأصغر، والادخار والاستثمار الرقمي، والتدريب المهني، والتوظيف، وربط المهارات بسوق العمل.

يهدف النظام بشكل أساسي إلى توسيع نطاق تقديم الخدمات المالية والمصرفية بشكل عام، ودعم الفئات الأكثر ضعفًا بشكل خاص، ودمج المساعدة النقدية مع الحماية الإنتاجية. ولا يقتصر دور الدولة على تقديم المساعدة المالية فحسب، بل يشمل أيضًا دمج الأسر العاملة في مسارات تشغيلية وإنتاجية مستدامة، بما في ذلك القروض منخفضة الفائدة، والادخار، والتأمين، والفرص التعليمية. وهذا يضمن تعزيز استقلالية الأسرة وتوفير حماية اجتماعية شاملة. ويُعتبر النظام من أهم أدوات تحقيق الانتقال التدريجي من تكافل وكرامة، من خلال دمج الدعم مع التمكين، وتحويل المستفيدين العاملين إلى مشاركين منتجين في الاقتصاد من خلال التوظيف والتمويل.

ويتكون النظام من أربعة ركائز أساسية، هي البنية التحتية الرقمية حيث تم تطوير منصة “تمكين” التي تربط بيانات المستفيدين بالسلطة التنفيذية وتقدم الخدمات المالية؛ و”تحويشة” وهو تطبيق توفير رقمي للسيدات؛ ومنصة “أيادي مصر” التي تتيح التسوق عبر الإنترنت للحرف اليدوية والمشغولات التراثية.

يتضمن المحور الثاني منتجات التمويل والتأمين، بما في ذلك القروض الصغيرة والتأمين الصغير وغيرها. أما المحور الثالث، فيتناول التعليم والتوظيف، بما في ذلك برامج تهدف إلى توظيف خريجي الجامعات من أسر التكافل، وتوفير التدريب في ريادة الأعمال والإدارة المالية والحرف الإنتاجية. أما المحور الرابع، فيشمل الدعم الفني والتسويق، بما في ذلك برامج مثل “أصول” الذي يُعنى بنقل الأصول الإنتاجية إلى الأسر، ومبادرة “ازرع” لدعم صغار المزارعين، وتوفير بذور قمح معتمدة، وتحسين الإنتاج الغذائي المحلي.

ويتمتع النظام المقترح بشبكة واسعة من الشركاء من الحكومة والقطاع الخاص.

في هذا السياق، وافق مجلس الوزراء، آخذًا في الاعتبار آراء السادة الوزراء، على مشروع قرار رئيس الوزراء بإنشاء “برنامج النظام المالي الاستراتيجي لتعزيز الاقتصاد”. وينص هذا المشروع على أن يُنشأ النظام برئاسة وزير التضامن الاجتماعي وبمشاركة ممثلين عن الوزارات والمؤسسات المعنية. ووفقًا لمشروع القرار، يجوز ضم أي كيان قانوني عام أو خاص، أو أي وحدة أو صندوق تابع لها، أو منظمة غير حكومية، أو منظمات مجتمع مدني أخرى، أو شركات، أو بنوك أخرى، إلى النظام بقرار من وزير التضامن الاجتماعي.

بالإضافة إلى ذلك، من الممكن إدراج المنظمات الأخرى التي تشارك في عملية المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية أو التي يكون إدراجها ضروريًا لتشغيل النظام، في النظام بقرار من المؤسسة.


شارك