عبدالمنعم سعيد: مجلس الشيوخ رمز للإرادة الدستورية ودرع للاستقرار والتنمية

قال المفكر السياسي الدكتور عبد المنعم سعيد إن انتخابات مجلس الشيوخ التي نشهدها ليست مجرد انعكاس لإرادة سياسية أو اجتماعية، بل هي إرادة دستورية نص عليها الدستور لضمان التوازن السياسي داخل الدولة.
في اتصال هاتفي مع الإعلامي حمدي رزق، الذي بثّ حلقة خاصة على قناة NNI مصر حول انتخابات مجلس الشيوخ 2025، صرّح رزق بأنه عند الحديث عن الإرادة الاجتماعية، ينبغي فهمها في سياق تفاعل المواطنين مع قضايا الحياة اليومية كالاقتصاد والأسعار. وأشار إلى أن مجلس الشيوخ، بصفته الغرفة الثانية في البرلمان، يُعنى بالأساس بالشأن السياسي، وهو المسؤول عن وضع السياسات العامة ومراجعتها، والتفاعل مع أداء الحكومة من خلال لجانه المختلفة المعنية بالشؤون الداخلية والخارجية.
ردًا على سؤال حول ما يقدمه مجلس الشيوخ للمواطنين، قال سعيد: “كثيرا ما تُطرح أسئلة تافهة مثل: ماذا أملك في جيبي؟، لكنها غير ذات صلة. الدور الحقيقي للبرلمان ومجلس الشيوخ هو الحفاظ على استقرار البلاد، والمساهمة في وضع الخطط، والتصدي لكل ما قد يهدد استقرارها”.
أوضح سعيد أن الدولة، كما نصّ عليها الدستور، تتكون من ثلاث سلطات رئيسية لضمان المصلحة العامة للوطن، الذي يضم أكثر من 100 مليون مواطن. وشدد على أهمية النظر إلى الأدوار الوطنية والبرلمانية ليس فقط من منظور الكسب الشخصي المباشر، بل من منظور حماية الدولة والنهوض بها.
أكد الدكتور عبد المنعم سعيد أن الإرادة الدستورية تعلو على كل الإرادات الأخرى، قائلا إن تقييم الأداء السياسي يجب أن يتم في سياق وطني شامل بعيدا عن التلميحات العدمية أو السطحية.