إلهام أبو الفتح تكتب: اخرج وشارك

تقييم الاعلامي أحمد دياب

مقال للكاتبة إلهام أبو الفتح، رئيس تحرير جريدة الأخبار ورئيس شبكة قنوات ومواقع “إن إن آي مصر”، منشور بجريدة الأخبار تحت عنوان “انزل.. انضم” في برنامج “صباح البلد” على قناة إن إن آي مصر.

وقال الهام أبو الفتح، إنه بعد انتهاء عملية التصويت في الخارج والتي جرت في أكثر من 100 دولة حول العالم خلال اليومين الماضيين، سيتوجه الملايين من الناس إلى صناديق الاقتراع غداً لانتخاب أعضاء مجلس الشيوخ.

وشهدت سفاراتنا وقنصلياتنا إقبالا مميزا من أبناء المجتمع المصري معبرين عن التزامهم بوطنهم ورغبتهم في المساهمة في العملية الديمقراطية.

الآن جاء دورنا. لدينا فرصة حقيقية للمساهمة في بناء المستقبل باختيار من سيمثلنا في مجلس الشيوخ.

بسبب الصمت الانتخابي وتوقف الحملات الانتخابية التي بدأت أمس،

وهذا هو الوقت الذي نقوم فيه بمراجعة المرشحين للمناصب واختيار من نجدهم جديرين بالثقة بناءً على الكفاءة والرؤية والقدرة على خدمة الوطن.

ليس مجلس الشيوخ مؤسسة دستورية فحسب، بل هو أيضًا غرفة تشريعية تلعب دورًا محوريًا في مناقشة القوانين ورسم السياسات العامة للدولة. ويضم أعضاؤه ممثلين من مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصاد والتعليم والقانون والرعاية الصحية والثقافة والإعلام. لذا، يُعدّ اختيار أعضائه بعناية خطوةً حاسمةً نحو تحسين الأداء التشريعي وتعزيز استقرار الدولة.

تم تجهيز أكثر من 27 ألف صندوق اقتراع في جميع المحافظات، تحت إشراف قضائي، وتم اتخاذ إجراءات أمنية شاملة، وتوفير التسهيلات اللازمة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، وضمان عملية انتخابية سلسة وآمنة لكل مواطن.

المشاركة في الانتخابات مسؤولية وطنية تجاه الأجيال الحالية والمستقبلية، والمشاركة تعني دعم الاستقرار.

لطالما أثبتت المرأة المصرية جدارتها في الريادة. وكما يُطلق عليها الرئيس عبد الفتاح السيسي، “نساء مصر العظيمات”، فقد أثبتت باستمرار أنها عصب الأسرة المصرية، وركيزة الوطن الراسخة. إنها مشاركة وواعية ومخلصة. ومشاركتها غدًا امتداد لدورها الحقيقي في بناء الوطن.

في الوقت نفسه، نأمل أن تُتيح الانتخابات المقبلة نطاقًا أوسع من المرشحين وخيارات أوسع، وأن تتنافس الأحزاب ببرامج واضحة وجادة لإرضاء المواطنين وكسب ثقتهم. تزدهر الديمقراطية عندما تتعدد الخيارات ويتنافس الجميع لخدمة الوطن.

في انتخابات مجلس الشيوخ الأخيرة، لم تتجاوز نسبة المشاركة 14%. واليوم، علينا أن نرفع هذه النسبة لنُظهر أننا شعبٌ مُشاركٌ وواعٍ، نصنع مستقبلنا بأنفسنا.

قم بالتمرير للأسفل.. شارك.

..شارك من أجل بلدك.

شارك من أجل أطفالك.

شارك لتكون جزءًا من القرار.

تحيا مصر… بشعبها المشارك والواعي والعاقل.