وزير قطاع الأعمال العام يواصل جولتَه الميدانية ويتفقد مصانع شركة طنطا للكتان والزيوت

واصل وزير قطاع الأعمال العام، المهندس محمد الشيمي، زياراته الميدانية للشركات التابعة لمتابعة سير العمل والإنتاج وحالة المشاريع. كما أجرى زيارة تفقدية لشركة طنطا للكتان والزيوت، التابعة للشركة القابضة للصناعات الكيماوية التابعة للوزارة.
في بداية الزيارة، استعرض معالي الوزير مؤشرات أداء الشركة ونتائج أعمالها، وطاقاتها الإنتاجية، وأنشطة البيع والتسويق، وموقف العقود الزراعية، ورؤيتها المستقبلية. وأكد على أهمية تعزيز قطاع الكتان كقطاع استراتيجي ذي قيمة مضافة عالية، يُشكل أساسًا للتكامل مع شركات الغزل والنسيج، ودعم الصناعة التحويلية، مما يُسهم في زيادة الإنتاج المحلي وخفض فاتورة الاستيراد.
شملت الجولة التفقدية مصانع الكتان والأخشاب والدبار والزيوت التابعة للشركة، واطلعت على مراحل الإنتاج والورش والمخازن. وشارك في الجولة كلٌ من الكيميائي سعد أبو المعاطي، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات الكيماوية؛ والمحاسب عماد الدين مصطفى، مدير عام الشركة القابضة؛ والدكتور أحمد شاكر، مدير عام الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج؛ والمهندس إبراهيم الزيات، رئيس مجلس إدارة شركة طنطا للكتان والزيوت؛ والمهندس أحمد بدر، مدير عام شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى؛ والدكتور أحمد عبد الجواد، مدير عام شركة ECH.
خلال جولته التفقدية، سعد المفتش محمد شيمي بلقاء العمال في منشآت الإنتاج والاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم لتحسين بيئة العمل ورفع مستوى الأداء. وأكد أن العمال هم أساس التنمية الحقيقية، وأن تقدم الشركة لا يتحقق إلا بتضافر الجهود والعمل الجماعي. وأكد أن الوزارة تولي أولوية قصوى لتحسين ظروف عمل العمال وتوفير بيئة عمل آمنة ومحفزة تناسب كفاءاتهم وجهودهم، مع التركيز على برامج التدريب لزيادة إنتاجيتهم وصقل مهاراتهم.
أشار الوزير إلى أن صناعة الكتان في مصر لها جذور تاريخية عريقة تعود إلى الحضارة المصرية القديمة. وأضاف أن مصر كانت من أوائل الدول التي زرعت الكتان واستخدمته في الصناعات النسيجية والطبية والبترولية، مما منح هذه الصناعة ميزة تنافسية فريدة تتطلب استثمارًا مكثفًا لتعظيم عوائدها الاقتصادية. وأضاف أن الكتان المصري يُعد من أجود أنواع الكتان عالميًا من حيث الجودة والنقاء، مما يوفر فرصة كبيرة لتوسيع الإنتاج المحلي وتصنيع مشتقاته وتصديره كمنتج عالي القيمة إلى الأسواق العالمية. وأشار إلى أن تطوير هذه الصناعة يُسهم في التنمية الزراعية والصناعية المتكاملة، ويدعم جهود الدولة لتعميق الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
أكد الوزير أن استعادة الكتان مكانته في الصناعة الوطنية يمثل خطوة مهمة ضمن خطة الوزارة لتنشيط الصناعات المتخصصة. وأكد على التوجه الواضح نحو التكامل بين جميع الشركات العاملة في سلسلة القيمة، وخاصة شركات الغزل والنسيج التابعة لها، لضمان نمو مستدام قائم على الاستخدام الأمثل للموارد المحلية. وشدد على ضرورة العمل بأقصى طاقة لزيادة استغلال الطاقة الإنتاجية وتعظيم الاستفادة من الموارد الحالية، وإعادة تشغيل بعض وحدات الإنتاج، وإجراء الإصلاحات وتوفير قطع الغيار اللازمة، وتحسين بيئة العمل في الشركة، والالتزام بتطبيق برامج الصيانة لضمان التشغيل المستدام وكفاءة الأداء، وتطوير معايير الصحة والسلامة المهنية، وتطبيق أنظمة الجودة والاستدامة البيئية، واستكشاف فرص الشراكة مع القطاع الخاص في صناعة الكتان والصناعات المرتبطة به. وهذا يفتح آفاقًا جديدة للاستثمار والنمو، ويحدث سياسات البيع والتسويق، ويفتح أسواقًا جديدة لمنتجات الشركة محليًا ودوليًا.