رئيس الوزراء يرأس اجتماع المجلس التنسيقي للسياسات المالية والنقدية

منذ 3 شهور
رئيس الوزراء يرأس اجتماع المجلس التنسيقي للسياسات المالية والنقدية

ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماع مجلس تنسيق السياسات المالية والنقدية بمقر الحكومة بمدينة العلمين الجديدة، بمشاركة حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي المصري، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وأحمد كجوك، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والمهندس حسن الخطيب، والدكتور أشرف العربي، والخبراء، ونائب وزير المالية ياسر صبحي، ونائب محافظ البنك المركزي رامي أبو النجا، ونائب محافظ البنك المركزي طارق الخولي، ومحمد الإتربي، والخبراء، والدكتور حسين عيسى، وخبراء ومسؤولين من الوزارات والهيئات المعنية.

صرح وكيل وزارة المالية، محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، بأن الاجتماع أكد على الالتزام بنظام سعر الصرف المرن، ومواصلة برنامج الحكومة التمويني، وتطبيق أحكام “سياسة أملاك الدولة”، التي ستوفر موارد إضافية لخفض ديون المؤسسات المالية. كما أكد على استمرار جهود جهاز حماية المنافسة المصري ودوره في ضمان التنافسية.

وأضاف أنه لوحظ أن الحكومة نفذت بنجاح خطة سداد ديونها لشركائها الأجانب في قطاع النفط وفق الجدول المحدد.

وأوضح الحمصي أن الاجتماع استعرض أهم السياسات والإجراءات المعتمدة في إطار البرنامج الوطني للإصلاح الهيكلي، الذي يُعدّ الأداة الرئيسية للدولة لتحويل الأهداف الاقتصادية إلى واقع ملموس. ويتكون البرنامج من ثلاثة محاور: تعزيز الاستقرار الاقتصادي الكلي، وتعزيز التنافسية الاقتصادية، وتحسين بيئة الأعمال، ودعم التحول الأخضر.

وأوضح أن ذلك جاء في إطار التوجه الاستراتيجي للدولة لتسريع الإصلاحات الهيكلية. ولأول مرة، وضعت وزارة التخطيط جدولاً زمنياً واضحاً لجميع السياسات والإجراءات المدرجة في سردية التنمية الاقتصادية الوطنية، بهدف رصد التنفيذ وتقييم التقدم بشكل ربع سنوي. وفي هذا السياق، طورت الوزارة منصة متكاملة لرصد تنفيذ السياسات والإجراءات المعتمدة، تُشكل أساساً لتعزيز الحوكمة الرشيدة.

استعرض الاجتماع أيضًا نتائج مؤتمر الأمم المتحدة الدولي الرابع لتمويل التنمية، الذي عُقد في إشبيلية بإسبانيا، والرسائل الرئيسية الصادرة عن مصر. وشملت هذه الرسائل: تعزيز حضور القطاع الخاص وزيادة الاستثمار الأجنبي في الدول النامية؛ وتحسين الحوكمة داخل المؤسسات المالية الدولية وتوسيع نطاق حقوق السحب الخاصة للدول النامية؛ وتعزيز دور الأمم المتحدة في الأنشطة الاقتصادية العالمية؛ وتحديث أسس حساب تحليلات استدامة الدين؛ وتعزيز التعاون فيما بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي؛ واعتماد مفهوم موحد للسلع العامة العالمية؛ والاستفادة من آليات التمويل المبتكرة لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال.

وصرح وكيل الوزارة محمد الحمصاني المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء بأنه تم خلال الاجتماع استعراض الهيكل الاستثماري العام للسنة المالية 2025-2026، مؤكداً استمرار الجهود لتحقيق مستهدفات إدارة الاستثمار العام خلال العام الجاري بالتوازي مع التوسع في أنشطة القطاع الخاص.

وأشار الحمصي إلى أن الاجتماع استعرض وضع الدين الخارجي للفترة مارس 2024-مارس 2025، وأبرز هيكل الدين الخارجي خلال هذه الفترة، وأكد بقاء نسبة الدين الخارجي عند مستويات آمنة.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء أنه تم خلال الاجتماع مناقشة خطة لتلبية الاحتياجات والالتزامات المالية للسنة المالية 2025-2026، وتم وضع خطة شاملة تتضمن توقيتات وتواريخ محددة لتلبية احتياجاتنا والتزاماتنا من الموارد الدولارية.

وأوضح الحمصي أنه تم خلال اللقاء ملاحظة أن السندات المصرية تحقق أداء جيدا في الأسواق العالمية، وأن عوائد ومعدلات تأمين المخاطر للسندات المصرية انخفضت نتيجة استقرار الاقتصاد المصري والطلب على السندات المصرية من المستثمرين والمؤسسات الاستثمارية.


شارك